مخطط سياسي يدعمه الإخوان يستهدف فوضى سياسية في أبين
عادت قوى صنعاء الإرهابية، لممارسة ألاعيبها الدنيئة ضد الجنوب، وذلك عبر شن حرب سياسية نفسية، تتمثل إحدى صورها في محاولة إيجاد كيانات مشبوهة يتم نسبها إلى الجنوب لكنها في واقع الحال تنفذ أجندة يمنية إخوانية معادية.
ودخلت محافظة أبين، ضمن تلك الحرب الغاشمة التي تشنها قوى صنعاء، من خلال إيجاد مكون جديد حاولت الأبواق اليمنية المعادية الترويج بأنه يمثل أبين وشعبها.
وسرعان ما فاحت رائحة هذا المكون، من خلال الترويج المكثف له من قِبل إعلاميين وسياسيين نشطاء تابعين لحزب الإصلاح الإخواني أو محسوبين على التنظيم الإرهابي.
وحاول المكون الجديد الذي جرى الترويج له بكثافة إحداث حالة من البلبلة بعد نسبه إلى حلف قبائل أبين وكوادرها الذي سرعان ما تبرأ من هذه الدعوات، ونفى تبعية هذا المكون إليه جُملة وتفصيلا.
أصدرت اللجنة التنسيقية لحلف قبائل أبين وكوادرها بيانا أكدت فيه أن المكون الجديدة، والذي دعا إليه وليد الفضلي، ليس لهم به أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد وأنه يمثل نفسه.
وقالت اللجنة في بيان: "انطلاقاً من مسؤوليتنا القبلية والوطنية تجاه محافظتنا الأبية وقبائلها ونظراً لما تقتضيه المصلحة العامة لأبناء المحافظة تقرر الرد على بيان إنشاء حلف أبناء وقبائل أبين، وبرئاسة الشيخ وليد الفضلي، والذي دعا إلى تشكيل لجان له".
وأضافت: "نود إحاطتكم بأن هذا الحلف لا يمثلنا ولا يمت لنا إليه بصلة إنما هو حلف يمثل رئيسه ومن انضوى تحت رأيته، ونحن نتحدث هنا عن المرجعيات القبلية في أبين، والتي تم الجلوس معها سابقاً، وطرح عليها أهداف الحلف المزمع انعقاده والاستعداد لاشهاره في الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد أن دعونا وجمعنا كل قبائل أبين دون استثناء، وهي المرجعيات الأساسية وهي النخعيين وباكازموآل بليل والساحل ويافع والعواذال ودثينة".
وأشار البيان إلى أنه لم يصدر أي بيان يتحدث عن أن رئيس الحلف شخص بعينه، إنما الحلف سوف يشكله الجميع تحت مسمى مجلس رئاسة الحلف، وينضوي تحته كل الهيئات الإدارية واللجان الإشرافية.
وأكدت اللجنة: "الحلف الذي دعا إليه الشيخ وليد الفضلي ليس لنا به أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد وأنه يمثل نفسه، وهو ليس وصي على قبائل أبين أو أن يفرض عليها شي هي لا تريده ولا ترضاه"، وأهابت اللجنة، بعدم التعاطي مع هذا الحلف الذي لا يمثل أبين.
وضع النقاط على الحروف أمر بالغ الأهمية وذلك في مواجهة المخططات اليمنية التي تستهدف العمل على بعثرة الأوراق سياسيا في الجنوب تحقيقا لأجندتها التآمرية والمعادية ضد الجنوب وهي أجندة تستهدف تفكيك حالة التلاحم التي يحظى بها المجلس الانتقالي كونه الممثل الشرعي والوحيد عن الشعب الجنوبي وقضيته العادلة.