تحية واجبة لشهدائنا

رأي المشهد العربي

في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، أضيف إلى سجلات الشرف الجنوبية الوطنية اسمان جديدان للشهيدين اللذين ارتقيا خلال تصدي قوات اللواء الأول دفاع شبوة لهجوم إرهابي شنه تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة.

الجنوب على مدار السنوات الماضية، قدّم رجاله وأبطاله قائمة طويلة من التضحيات على كل المستويات، وارتقى الكثير من الشهداء في الحرب الغاشمة التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية المعادية ضد الأمن والاستقرار في الجنوب.

قائمة الشرف الجنوبية وهي تحمل خيرة الرجال الذين ضحُّوا بأرواحهم فداء للجنوب وأمنه واستقراره، تحمل الكثير من الدلالات لعل أهمها أنها ترسم استراتيجية الصمود التي يرسخها الجنوب في مجابهة التحديات.

التضحيات التي قدّمها الجنوب خلال مسار النضال الوطني تمثل خارطة للمسار السياسي، فالقيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي ملتزمة تمام الالتزام بالمحافظة على تطلعات الشعب وحقه في استعادة دولته.

قوى صنعاء الإرهابية تتوهم بأنّها كلما تمادت في اعتداءاتها ضد الجنوب ونفذت عمليات اغتيال ضد قواته المسلحة، فهي تفرض روحا انهزامية في الجنوب لكن الواقع يشير لحقيقة مغايرة، وهي أنه كلما استمرت الاعتداءات الإرهابية التي تشنها قوى الإرهاب اليمنية فإنّ الجنوب تتزايد عزيمته وقدراته على دحر هذه التيارات الإرهابية.

يُستدل على ذلك أنه مع تعدد العمليات الإرهابية التي شنتها قوى صنعاء، فإنّ الجنوب يقابلها بالمزيد من الحسم، وأنه كلما توالت الاعتداءات وراح ضحيتها أشاوس الجنوب وأبطاله، فإنّ الرد سرعان ما يكون في ميادين العزة والكرامة.

ولا يقتصر الرد العسكري على هذه النجاحات الجنوبية وحسب، لكن الرد يحمل طابعا سياسيا أيضا من خلال توالي الانتصارات التي يُحققها الجنوب من خلال تعزيز حضور قضية شعبه العادلة وجعْل الجنوب وحق استعادة الدولة جزءا رئيسيا من مسار الحل السياسي الشامل.