شبوة نموذج مضيء جديد في الجنوب.. ملحمة خدمية تبرز فيها الجهود الإماراتية
تشهد محافظة شبوة، ملحمة شاملة في سبيل العمل على تحقيق الاستقرار الشامل، ضمن الجهود المبذولة على كل المستويات لتحصين وتأمين تطلعات الجنوبيين نحو حياة آمنة ومستقرة، كبند رئيس ضمن مسار استعادة الدولة.
وتعيش شبوة، في الفترة الحالية، على وقْع جهود تُبذل على كل حدب وصوب لتحقيق استقرار معيشي ومجتمعي، في تأكيد واضح على مدى العناية التي توليها القيادة للدفع نحو استقرار الأوضاع في المحافظة بعدما تمكنت من دحر الإرهاب.
والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الخدمي، تأتي في وقت تواصل فيه أيضا القوات الجنوبية التصدي للإرهاب الذي يستهدف المحافظة، ما يعني أنّ هناك ملحمة كل المستويات يتم خوضها في الفترة الحالية سعيا لتحقيق الاستقرار في المحافظة.
فعلى صعيد أمني، شهدت مديرية عزان في محافظة شبوة، انطلاق فعاليات حملة أمنية لإغلاق محال بيع السلاح وحملها في مركز المديرية.
جاء ذلك في إطار المذولة لتضييق الخناق على مظاهر حمل السلاح في عتق لتعزيز الاستقرار الأمني وتطبيع الأوضاع بعد سنوات من الانفلات.
وتشمل الحملات الأمنية الموسعة، نشر دوريات ونصب نقاط أمنية متحركة في عدد من الطرق الرئيسية بالمدينة، مع تشديد إجراءات التفتيش في النقاط الثابتة على مداخل المدينة لضبط الأسلحة غير المرخصة وتوريدها إلى الأمانات.
الحديث عن الاستقرار المعيشي في الجنوب مرتبط دائما باسم دولة الإمارات، وفي هذا الإطار، وسعيا لتحقيق هذا الهدف النبيل، انطلقت عملية توزيع 500 سلة غذائية متنوعة على الأسر الفقيرة والنازحة بمركز المحافظة مدينة عتق ، بواسطة منظمة الحياة للاغاثة التنمية، في إطار مبادرة الشيخ محمد بن راشد العالمية المتمثلة في توزيع مليار وجبة.
وخلال التدشين الذي حضره مدير عام مديرية عتق عبدالله الخليفي، رحب الوكيل علي الكندي بالمبادرة الإنسانية لسمو الشيخ محمد بن راشد، مؤكدا الاهتمام الكبير بالمشاريع التي تخدم صحة الناس وحياتهم وتقضي حوائجهم.
وشدد على أهمية هذه المشروعات في ظل ارتفاع نسبة الفقر والنزوح بالمحافظة ومركزها الإداري الأول مدينة عتق.
إماراتيا أيضا، انتهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من إعادة تأهيل وصيانة وتجهيز وحدتي السلمين والمعفاري الصحيتين في مديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة.
جاءت أعمال التأهيل ضمن الخطة الإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار دعمها للقطاع الصحي بالمحافظة.
وتفقد أعضاء فريق الهلال الأحمر الإماراتي، في شبوة، خلال جولة ميدانية، مستوى تجهيزات الوحدتين، وسير العمل فيهما.
وقال ماجد بن سريع المنسق الميداني للفريق، إن المشروع يهدف إلى دعم القطاع الصحي وتحسين وضع المراكز والوحدات الصحية عبر تحسين الخدمات الطبية المقدمة إلى الأهالي، والمرضى في المناطق الريفية والنائية، جراء معاناتهم في الحصول على خدمات صحية وإسعافات علاجية.
واشتمل الدعم على تزويد الوحدتين الصحيتين بمنظومة كهربائية تعمل بنظام الطاقة الشمسية، بغرض رفع كفاءتهما في تقديم الخدمات الصحية المختلفة.
مثل هذه الجهود المبذولة على كل المستويات تدفع نحو تحقيق الاستقرار في محافظة شبوة، التي تمثل نموذجا كبيرا للاستقرار في الجنوب.
فعلى مدار سنوات عدة، ظلّت شبوة تئن من أعباء بالغة القسوة بعدما احتلت المليشيات الإخوانية مديرياتها الرئيسية، بل وسلّمتها للمليشيات الحوثية، حتى انطلقت التحرير التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية وتمكنت في غضون أيام قليلة جدا من تحرير أراضيها من قبضة قوى الاحتلال الآثم.