ارتباك وتخبط حوثي بعد هجوم السامعي على المشاط.. ماذا يحدث؟ (خاص المشهد العربي)
تعيش المليشيات الحوثية الإرهابية، أزمة عاصفة بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرا القيادي الحوثي المدعو سلطان السامعي، والتي تضمنت شنَّه هجوما حادا المليشيات، وهو ما أثار حالة من التوتر.
البداية كانت مع تغريدة كتبها سلطان السامعي، شن فيها هجوما لاذعا على المليشيات، وتحديدا ضد المدعو مهدي المشاط رئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى.
السامعي قال إنّ المليشيات الحوثية تمارس حالة من المناطقية بشكل وقح من قِبل ما سماها سلطة الرئاسة، في إشارة واضحة لما يُعرف بالمجلس السياسي بقيادة المشاط.
الأكثر من ذلك أن السامعي وجه تحذيرا صريحا للمليشيات، بأن يجب اتخاذ اللازم وإعادة الحسابات قبل فوات الأوان، في إشارة إلى انهيار محتمل لنفوذ المليشيات.
وهذا الهجوم الذي شنه السامعي ليس الأول من نوعه، ففي وقت سابق كان قد وصف حكم المليشيات بأنها حكم قرقوش، على خلفية احتجازها لشاحنات الدقيق.
هجوم السامعي على الحوثيين أثار ضجة كبيرة، وعلم "المشهد العربي" أن حالة من الارتباك ساد على المكون السياسي للمليشيات في أعقاب ذلك.
وتقول المصادر إنّ المليشيات تشعر بحالة شديدة من الحرج سواء أمام أنصارها أو أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعدما روجت لنفسها أنها تحمل مشروعا سياسيا ادعت أنه يحمل طابعا وطنيا.
وتضيف أنّ سبب الارتباك الحوثي هو أن الهجوم والانتقاد يأتي من عناصر محسوبة على معسكرها، وهو ما يمثل إحراجا شديدا لها ويحد من نفوذها.
وتشير المصادر، إلى أنّ المليشيات الحوثية تتخوف من أن تقود هذه الواقعة إلى إتساع حجم المعارضة ضد المليشيات على الأرض، لا سيما في ظل الاحتقان المكتوم الذي تعيشه تلك المناطق.
ولم تستبعد المصادر، من أن تُقدِم المليشيات الحوثية الإرهابية على ممارسة مزيد من القمع والتنكيل ضد القاطنين في مناطقها، وكذا تجاه الأصوات المنضوية في معسكر المليشيات والتي تبدي معارضة ضدها حتى وإن كان بشكل مكتوم تخوفا من خروج الأمر عن السيطرة.