تعقيدات حوثية ومآس إنسانية.. ماذا في جعبة مجلس الأمن قبل جلسة الإحاطة؟

الاثنين 12 يونيو 2023 17:20:00
testus -US

تتوجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد اليوم الاثنين، جلسة إحاطة جديدة، يثير آمالا بأن يُحدث حلحلة في المسار السياسي.

وتوكد روزنامة الجلسة، أن هناك اهتماما كبيرا بدفع مسار العملية السياسية للأمام، في محاولة لاستغلال الزخم السياسي في حدث في الفترة الماضية.

وسيبدأ اجتماع اليوم، بجلسة إحاطة تعقبها مشاورات مغلقة، وسيقدم خلال الاجتماع هانز غروندبرغ، المبعوث الأممي، وممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، إحاطات حول تطورات الأوضاع.

ومن المؤكد أن إحاطة المبعوث الأممي، ستتناول الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، عبر الوساطة التي ينخرط فيها أكثر من طرف سواء إقليميا أو دوليا لإرساء وقف رسمي وشامل لإطلاق النار.

ويسعى المجتمع الدولي، لأن يكون الاستقرار العسكري وفقا لمنظوره، مقدمة لبدء عملية سياسية تفاوضية شاملة تحت وساطة الأمم المتحدة لتحقيق سلام مستدام.

الأوضاع الإنسانية ستكون حاضرة بقوة أيضا في جلسة اليوم، حيث سيقدم ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إحاطته أمام المجلس، فيما يخص التحديات التي تواجه جهود الإغاثة.

ويتناول المسؤول الأممي، التدخل في إيصال المساعدات، وقيود الوصول، والبيئة الأمنية الخطرة، وتأثيرها السلبي على عمليات الإغاثة، بجانب مستجدات عملية إنقاذ ناقلة "صافر" النفطية، إضافة إلى الحاجة الماسة لسد فجوة التمويل القائمة والكبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية.

بدوره، سيقدم مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تحديثاً لأنشطة إزالة الألغام التي تقوم بها البعثة، والحاجة إلى دعم دولي لأعمال إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب التي لا تزال تحصد المزيد من الضحايا المدنيين.

جلسة الإحاطة تأتي في ظل تعقيدات تثيرها المليشيات الحوثية، على النحو الذي يعقد فرص التوصل إلى حل سياسي، يُخمد لهيب الحرب.

ويخوض المجتمع الدولي، مهمة شاقة في إطار التعامل مع هذا الواقع المروع، الذي يتسبب في إطالة أمد الحرب ويزيد من حجم المأساة الإنسانية.