أدلة العلاقة الشيطانية.. الإخوان والقاعدة جسدان إرهابيان لا ينفصلان
حمل الإصدار الأخير الصادر عن تنظيم القاعدة الإرهابي، دليلا جديدا على العلاقة المفضوحة التي تجمع تنطيم القاعدة الإرهابي مع تنظيم الإخوان، ومدى تقاطع أجندتيهما الخبيثة في العدوان على الجنوب.
تنظيم القاعدة نشر إصدارا جديدا، تضمن كما المعتاد حملات عدائية مشبوهة ضد القوات المسلحة الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة بسبب الدعم الذي قدّمته للجنوب في مكافحة الإرهاب.
وتضمن الإصدار الأخير لتنظيم القاعدة، لهجة مشابهة تماما لما يحمله تنظيم الإخوان سواء ضد الجنوب أو ضد دولة الإمارات، بجانب احتوائه على تهديدات باعتداءات إرهابية مستمرة.
دلالة أخرى على هذا التقاطع، تمثلت في دفاع تنظيم القاعدة عن الإخواني عبدالله الباني، وهو ما يقود إلى احتمالية قائمة وفقا لتفسيرات الكثير من المحللين، بأن التنظيم وهو يكثف حاليا من اعتداءاته على الجنوب فهو يبدو ينتقم لقضية مقتل الباني.
التخادم بين القاعدة والإخوان أصبح واضحا للعيان، ويتضمن صناعة قدر كبير من الإرهاب، تجلى في أبشع صوره مثلا في الفترة الأخيرة ، في الهجوم الإرهابي الذي شنّه تنظيم القاعدة على حاجز تفتيش تابع لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة.
ونفّذ تنظيم القاعدة عملية إرهابية مزدوجة تمثلت في تفجير سيارة مفخخة بالقرب من الحاجز الأمني، تبعه شن هجوم بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي ضد القوة المتمركزة في الحاجز التي تمكنت من الرد على الهجوم والاشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة وقتل أحد الإرهابيين وأسر اثنين آخرين.
التخادم المفضوح بين القاعدة والإخوان هو أحد الأسباب الرئيسية في صناعة الإرهاب الغادر ضد الجنوب، ويعمد إلى استنزاف الجنوبيين على كل المستويات، ما يعكس أن الحرب موجهة في الأساس ضد الجنوب وضد حق شعبه في استعادة دولته.