شاهد.. حلاقة النار تصل الصالات الشعبية في موريتانيا
بعد أن كانت حلاقة النار ماركة معتمدة في أرقى المحلات في العالم، ويقدم عليها مشاهير الفن والرياضة في مختلفة البلدان، انتشرت الآن داخل العديد من صالات الحلافة الشعبية في موريتانيا، وذلك من خلال أحد الشباب الذي يدعى يعقوب عبدالله والذي لجأ إلى طريقة غير معتادة لزيادة عدد زبائن محله الخاص بحلاقة الرجال في أحد أحياء العاصمة نواكشوط، وساهم ذلك في انتشارها داخل باقي الصالات
ويعقوب، وفق قوله، هو أول موريتاني يستخدم هذه الطريقة المعتمدة في أرقى محلات الحلاقة في العالم، والتي يقبل عليها نجوم الفن والرياضة، وأن ما دفعه إلى ذلك حالة الركود وتراجع عدد الزبائن إلى أن بات يعرف بـ”الحلاقة بالنار”، التي تعلمها من فيديوهات على موقع يوتيوب.
هذه المغامرة قال عنها يعقوب “قررت اللجوء إلى طريقة غير معتادة للفت انتباه الزبائن، في محاولة للتغلب على الركود”.
لم يجازف في البداية بتطبيقها على الزبائن “قمت بتجارب عديدة على الورق في البداية، قبل أن أستخدم الحلاقة بالنار على البشر”. وتابع “جربتها أولا على نفسي، وبعد نجاحها بدأت في تطبيقها على رواد محلي للحلاقة”.
وأوضح “أستخدم لهذا الغرض مجموعة من المواد المشتعلة، بحيث أضعها في أنابيب، وأرشها على شعر الزبون، فتشتعل النيران في شعره”.
وأضاف أن هذه “العملية تحتاج إلى سرعة وخبرة للتحكم فيها وقص الشعر كما يرغب الزبون، وليس لها أي تأثير ضار على الإنسان” .
فور إعلانه عن هذه التجربة شهد محل “حلاق يعقوب” إقبالا وصفه الشاب الموريتاني بـ”غير المتوقع”.
وأوضح أن “عدد الزبائن تضاعف عدة مرات خلال أسابيع، قبل أن يتحول المحل في أشهر قليلة إلى أحد أشهر صالونات الحلاقة في نواكشوط”.
وعن زبائنه، قال يعقوب إن “أغلبهم من الشباب الراغبين في قصات شعر جديدة، وبأشكال مختلفة”.
وأردف أن “دخل المحل اليومي شهد ارتفاعا كبيرا منذ أن بدأت الحلاقة بالنار؛ إذ ارتفع إلى 20 ألف أوقية (حوالي 65 دولارا أميركيا) في اليوم بعد أن كنت بالكاد أستطيع دفع إيجار المحل وتكاليف الكهرباء”.
ويحصل يعقوب على ألف أوقية (حوالي 3 دولارات) من الشخص الواحد مقابل “الحلاقة بالنار”، التي قال إنها “تحرق الشعر الجاف التالف، وتكسب الشعر نعومة، فضلا عن سهولة التصفيف”.
وقال عبدالله خليل، وهو أحد زبائن محل يعقوب للحلاقة “اعتدت منذ فترة على الحلاقة في هذا المحل، وأنا معجب بالطريقة الجديدة التي استحدثها يعقوب في الحلاقة”.
غير أن هذا لم يكن هو انطباع خليل الأول، يقول “شكلت هذه الطريقة في البداية هاجسا بالنسبة لي، لكن بعد أن تجاوزت هذه المرحلة أصبحت وسيلة متعبة وباعثا للتسلية”. ومضى قائلا إن “هذا المحل تحول إلى مكان للتسلية بالنسبة للشباب،”.
فيما قال الدو ولد عبدالمالك، وهو زبون آخر “لم نلاحظ أي تأثير ضار لطريقة الحلاقة التي استحدثها يعقوب”.