كلمات الرئيس أرعبتهم
رأي المشهد العربي
شهدت الأيام القليلة الماضية، إطلاق الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، العديد من الرسائل تضمنت توضيحا للخارطة السياسية والعسكرية والاستراتيجية التي يتحرك الجنوب على أساسها.
كلمات الرئيس كانت معبرة عن رؤية الجنوب سواء فيما يخص مكافحة الإرهاب أو على صعيد مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية أو من حيث رؤيته للحل السياسي وهو يحمل على كاهله تطلعات استعادة الدولة باعتبارها الغاية التي ينشدها ولن يتخلى عنها الجنوبيون.
تصريحات الرئيس الزُبيدي كانت كفيلة بأن ترعب المليشيات الإخوانية الإرهابية التي حرّكت أبواقها الإعلامية لتمارس استهدافا ممنهجا ضد المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، عبر ترويج كم كبير من الشائعات.
الشائعات الإخوانية استهدفت في المقام الأول التأليب بين الرئيس الزُبيدي والشعب الجنوبي، بجانب علاقته مع التحالف العربي، في ظل الشراكة القائمة والتي تشكل ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.
ووصلت درجة الرعب الإخواني من تصريحات الرئيس الزُبيدي أنّ المليشيات الإخوانية مارست تحريفا لهذه التصريحات، وحاولت إخراجها من سياقها، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يتعرض لها الجنوب.
الرعب الإخواني من تصريحات الرئيس الزُبيدي أمر مفهوم وواضح الأسباب، فالمليشيات الإخوانية الإرهابية تعي أن الجنوب حقق نجاحات عديدة في الفترات الماضية، وتحول من مرحلة الثورة إلى بناء الدولة، وهو ما ينعكس على حجم المكاسب التي حققها الجنوب على أرض الواقع سواء سياسيا أو عسكريا.