جبايات حوثية تنذر بتفجير الأوضاع المعيشية.. ماذا فعلت المليشيات؟

الاثنين 26 يونيو 2023 02:14:10
testus -US

مهّدت المليشيات الحوثية، الأرض نحو مزيد من التردي في الأوضاع المعيشية خلال الفترة المقبلة، بما يفتح الباب أمام تفاقم في الأعباء المعيشية.

وأحدثت الممارسات التي تتخذها المليشيات الحوثية الإرهابية، أزمات إنسانية مرعبة، حيث يستعد السكان في مناطق سيطرة المليشيات لموجة جديدة من الغلاء مع حلول عيد الأضحى.

وعزف عدد كبير عن شراء حلويات العيد وملابس الأطفال بفعل الوضع الاقتصادي المتدهور وعدم صرف الرواتب بمناطق سيطرة الحوثي للعام الثامن على التوالي.

وفرضت المليشيات جبايات جديدة على تجار المواشي، في جميع المناطق والمحافظات الخاضعة لنفوذها، ما يمهد لمزيد من التردي المعيشي.

وكشف التجار، أن المليشيات الحوثية فرضت عليهم جبايات جديدة في عدد من الأسواق ونقاط العبور بقوة السلاح مما يضاعف من أسعار الأضاحي بشكل كبير.

تُضاف هذه الممارسات الحوثية إلى إقدام المليشيات بشكل دائم على استغلال المناسبات المختلفة لفرض جبايات وإتاوات عدة تحت مسميات مختلفة، ما ساهم في تأزيم الوضع المعيشي.

جاءت هذه الخطوة، في أعقاب إقدام المليشيات الحوثية فرض جبايات وإتاوات على ملاك العمارات مبالغ مالية تحت مسمى دعم قوافل عيدية بمناسبة حلول عيد الأضحى.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإنّ مليشيا الحوثي وزّعت مظاريف فارغة على مُلاك المنازل لإجبارهم على دفع الأموال، لمشاركة المليشيا في دعم مقاتليها في الجبهات.

وتاجرت المليشيات الحوثية بالدين في هذا الإطار، حيث وضعت على المظاريف شعار "انفروا خفافاً وثقالاً"، ووزعتها عبر عقال الحارات والعناصر الموالين لها، وقايضتهم بمادة الغاز المنزلي، وهددت بعضهم بحرمانهم منها في حال عدم الدفع.

الممارسات الحوثية تنذر بالمزيد من الأعباء التي تنتظر السكان في الفترة المقبلة، وهو أمرٌ لا يبدو أن هناك قدرة على تحمله باعتبار أنّ المليشيات الحوثية خلّفت وراءها حربا غاشمة تسببت في إطالة أمد الحرب طويلا كما عملت على تأزيم الأوضاع المعيشية.