اشتراها بـ100 دولار.. فتاة تلتقي خاطفها الداعشي مصادفة بألمانيا
تفآجأت فتاة كردية إيزيدية بمقابلة خاطفها الداعشي، في أحد شوارع ألمانيا التي لجأت إليها مؤخراً، بعد أن أفلتت من الاختطاف، فيما تروي تلك الفتاة قصة مدهشة خصوصًا وأنها التقت الشخص الذي خطفها.
وتقول الفتاة التي تدعى “أشواق” إنها كانت في المنطقة التي يسكنها الإيزيديون شمال العراق، قبل اقتحاهما من قبل عناصر داعش، لافتة إلى أنها وقعت في قبضة التنظيم حالها حال آلاف النساء، اللاتي استخدمن لـ”الاستعباد الجنسي” (سبايا).
وتشير أشواق إلى أن عناصر داعش، عاملوها كسبية، ولاحقًا “عبدة” تباع وتشترى، إذ تم بيعها لرجل يدعى أبو همام بمبلغ 100 دلاور، لافتة إلى أنها “اُغتصبت وضربت”، لكنها تمكنت من الهرب بعد أشهر، ووصلت ألمانيا برفقة أمها وأحد أشقائها.
لكن المفارقة، حين وصلت إلى ألمانيا وبعد عدة أشهر، سمعت صوت رجل ينادي باسمها في أحد الأسواق، لتكتشف بأنه “أبو همام” الرجل الذي اختطفها، على أنها سبية.
وتعبر أشواق عن دهشتها من لقاء خاطفها بعد عدة أشهر في ألمانيا إذ تقول: “لم أكن اعتقد مطلقًا أنني سأواجه شيئًا مثل ذلك في ألمانيا”، مضيفة “لقد تركت عائلتي وبلادي، وذهبت إلى ألمانيا لنسيان الألم والضرب الذي تعرضت له. آخر ما كنت أتوقعه كان لقاء آسري من تنظيم الدولة، وأن أجد أنه يعرف كل شيء عني”.
لكن أشواق المندهشة، قررت إبلاغ السلطات الأمنية الألمانية بالحادثة، بعد 5 أيام من وقوعها، إذ أبغلت المحققين بالمآسي كافة التي عاشتها فترة اختطافها من قبل الداعشي في العراق.
وطلبت الشرطة مزيدًا عن الرجل وأوصافه، فيما طُلب من أشواق الاتصال بهم حين التعرف على مكان إقامته أو اللتقاء به مجددًا، مضيفة “لقد انتظرت شهرًا كاملًا” ولم أتلق أي أخبار.
لكن رواية الشابة التي أوردتها بي بي سي مختلفة في بعض تفاصيلها عما كانت الفتاة تحدثت به لموقع “باس نيوز”، إذ قالت إنها تحدثت للشرطة مباشرة وأنهم لجأوا فورًا لكاميرات المراقبة، وتمكنوا من مشاهدة حديثها مع الداعشي وتعرفوا عليه قائلين إنه “لاجئ ، ولا يستطيعون فعل أي شيء حيال ذلك. لقد أعطوني فقط رقم هاتف يمكنني الاتصال به في حال أوقفني أبو همام. بعد هذه المرة، قررت العودة إلى كردستان وعدم العودة أبدًا إلى ألمانيا” حسب كلام أشواق.