المجابهة قولا وعملا.. كيف يتصدى الجنوب لخطر الإرهاب؟

الجمعة 30 يونيو 2023 23:09:59
testus -US

تطورات عسكرية تشهدها جبهات الجنوب، في إطار الحرب الشاملة التي تخوضها القوات المسلحة ضد المليشيات اليمنية الإرهابية بوجهيها الحوثي والإخواني، في إطار الحرص على تحقيق الاستقرار الشامل.

ففي رد حازم على مصادر النيران الحوثية المعادية، نفذت مدفعية المقاومة الجنوبية، قصفا مركزا إستهدف عدد من مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية بجبهة ثره شمال محافظة أبين.

وقال مصدر عملياتي بالجبهة، إن المقاومة الجنوبية دمرت عددًا من مواقع قناصة مليشيا الحوثي في رأس عقبة ثرة بقذائف الهاون، مؤكدا ان القصف حقق اصابات مباشرة بتلك المواقع.

وكانت مليشيا الحوثي، قد شنت قصفا عشوائيا بقذائف الهاون، على الجبهة، فيما واصلت المقاومة الجنوبية تسديد ضرباتها وإخماد نيران مليشيا العدو الحوثي.

وتواصل مليشيا الحوثي، استهداف أبطال المقاومة في الجبهة من خلال عمليات القنص والقصف العشوائي الذي طال القرى والتجمعات السكانية ، وذلك من عدة مواقع منها الموقع القريب من الخطوط الأمامية للمقاومة ليتم استهدافه وتدميره.

جاءت هذه التطورات الميدانية في وقت تعهّدت فيه القوات الجنوبية بمواصلة خوض حربها ضد الإرهاب سواء في مواجهة المليشيات الحوثية وكذا المليشيات الإخوانية.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية لمدير أمن لحج، قائد اللواء الثاني مهام خاصة، العميد طيار حسين أحمد الجُنيدِي، بعدد من مواقع جبهات القتال في جبهة الحد بيافع.

وخلال الجولة التفقدية, اطلع العميد الجُنيدِي على مدى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الجنوبية في صد محاولات التسلل التي تنفذها المليشيا في محاولاتها للعودة إلى الجنوب بعد أن طُردت منه في نهاية عام 2015م.

وأشاد العميد الجُنيدِي بالانتصارات العظيمة التي تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للعناصر المتسللة من مليشيا الحوثي وتكبيدها خسائر فادحة.

وقال إن الجنوب يخوض اليوم مع مليشيا الحوثي والقوى الإرهابية المتحالفة سرا معركة استعادة الجنوب وحمايته من العناصر الإرهابية، وفي سبيل ذلك يواجه تصعيدا مستمرا من هذه المليشيات، لكن بثبات الرجال في جبهات القتال الحدودية قادرة على صدها وردعها وسنخوض معهم حربا مفتوحة لن تنتهي إلا بكسر غطرستهم.

وتابع: "المسلحة الجنوبية هي صاحبة الشرعية وستظل تحمي مكتسباته بكل قوة".

الجنوب على هذا النحو، يؤكد أن الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب تُنفذ قولا وعملا، بمعنى أنه يتصدى للإرهاب، عبر تحركات ميدانية فعلية، ولا يقتصر على التعهدات التي يتم إطلاقها للشعب الجنوبي لطمأنته على مستقبل الأوضاع الأمنية على أراضيه.

والحرب التي يخوضها الجنوب ضد الإرهاب،لا تقتصر على التصدي لعدوٍ واحد بعينه، لكنها تشمل إجهاض الإرهاب بكل أشكاله، بما في ذلك التصدي للإرهاب الإخواني الذي يمثّل رأس الحربة في محاولة تصدير الفوضى للجنوب بشكل كامل.