عملية محفوفة بالمخاطر لإنقاذ خزان صافر.. تهديد قائم حتى انتهاء المهمة
تتوجّه الأنظار صوب عملية إنقاذ سفينة صافر النفطية، وهي العملية التي تسارع الزمن لتفادي كارثة بيئية خطيرة، سيكون لها الكثير من التداعيات.
فقبل أيام، وصلت ناوتيكا المملوكة للأمم المتحدة، قبالة سواحل اليمن لتستقبل 1.14 مليون برميل من النفط الخام من السفينة "صافر" المتهالكة، وهي سفينة صدئة عمرها 47 عامًا ولم يتم صيانتها منذ أكثر من ثماني سنوات.
من المتوقع أن تبدأ عملية النقل الصعبة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد سنوات من الوضع المتوتر بين الأمم المتحدة والمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة بها من إيران.
بدورها، أشادت منظمة السلام الأخضر بالعملية المحفوفة بالمخاطر، التي تقودها الأمم المتحدة لنقل النفط من ناقلة النفط اليمنية الصدئة ، لكنها حذرت من أن خطر وقوع كارثة بيئية لا يمكن استبعاده حتى تنتهي العملية.
وقال غيوا نكات المدير التنفيذي لمنظمة السلام الأخضر في الشرق الإوسط وشمال إفريقيا: "نحن سعداء لاقتراب سفينة نوتيكا من صافر لأن هذا تتويج لسنوات من الجهود لإنقاذ البحر الأحمر من قنبلة موقوتة"، لكنّه حذّر من المخاطر الكبيرة للغاية في هذا الصدد.
وأضاف: "قد يحدث انفجار أثناء الضخ بسبب اختلاف الضغط مما قد يؤدي إلى تسرب هائل في البحر الأحمر".
وتحمل السفينة صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة إكسون فالديز 1989 قبالة ألاسكا، ويمكن أن يؤدي الانسكاب الكبير - الذي قد يكلف تنظيفه أكثر من 20 مليار دولار - إلى كارثة بيئية ، وتدمير مجتمعات الصيد اليمنية وإغلاق موانئ شريان الحياة ومحطات تحلية المياه.
منظمة السلام الأخضر حذّرت من أن خطر حدوث انسكاب أو انفجار أمرٌ يشبه السيف المعلق فوق رؤوس ملايين الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة، وحذرت من أن التهديد لا يمكن تفاديه حتى يتم إزالة النفط بشكل كامل وآمن.
وبافتراض نجاح عملية النقل، سيبقى النفط الخام مخزناً في سفينة ناوتيكا في المستقبل القريب، فيما سيتم إيقاف السفينة صافر وإعادة تدويرها بالكامل.
وقال نكات: "نأمل بالتأكيد أنه في المرحلة المقبلة ، ستتم إعادة التدوير المناسبة لصافر لأنه ستكون هناك تسربات وآثار للنفط الموجود"، وأشارت إلى أن هذه العملية تحتاج إلى تمويل، موضحا أن منظمة السلام الأخضر ستحمل شركات النفط التي استخدمتها لسنوات عديدة المسؤولية عن ذلك.
وتقول الأمم المتحدة، إنها لا تزال بحاجة إلى مبلغ إضافي قدره 22 مليون دولار لسحب سفينة صافر إلى ساحة إعادة التدوير وربط السفينة البديلة بأمان لضمان التخزين الآمن للنفط حتى يتم تحديد وجهتها النهائية.