أضاحي العيد في عدن بالتقسيط والمشاركة

الثلاثاء 21 أغسطس 2018 03:50:42
testus -US
خاص المشهد العربي

ليس في هذا العام وحدة يلجأ المواطنون في عدن والمحافظات المحيطة بها الى شراء أضاحي العيد بالتقسيط أو بالشراكة نضرا لارتفاع ثمنها وتدني مستوى دخل  الفرد الناجم عن انهيار قيمة العملة المحلية أمام الدولار وعجز الجانب الحكومي عن مواجهته وطأة الحالة الاقتصادية لدى الناس في عدن ومحيطها دفع بالكثيرين منهم الى شراء أضحية العيد بنظام التقسيط الشهري أو من خلال مشاركته مع أقرباء وأصدقاء آخرين 

 ربع كبش ولا مافيش :

الشاب يونس الحاج قال " بأن فكرة المشاركة مع صديقين أنقذته في اللحظات الأخيرة من الحرج أمام اسرته التي وعدها بشراء اضحية العيد مشيرا الى أنه بالفعل ذهب الى سوق المشاية في الشيخ عثمان قبل أيام وعاد منه مصدوما نضرا لارتفاع أسعارها  مقارنة  مع دخله .

وتابع " مع فكرة شراء كبش العيد بالشراكة مع آخرين  يكون الناتج " ربع كبش ولا مافيش "

راتب و ثلاجة وكبش :

سعاد معلمة في رياض الأطفال محافظة لحج قالت  ل "  المشهد العربي " بأنها حسمت أمرها منذ أسابيع وقررت أن تغامر براتبها البالغ 65 ألف ريال 120$ وتشتري كبشا للعيد توازي قيمته راتبها الشهري تقريبا ورتبت الأمر مع زميلة لها يعمل زوجها على شراء احتياجات الموظفين بنظام المرابحة " التقسيط "  مع زيادة تصل الى 30 % من قيمة السلعة وبتقسيط شهري يصل الى 8 ألف ريال ستخصم من راتبها شهريا لسداد قيمة الكبش الذي تقول بأنه سيكون مصدر فرح وبهجة على أولادها وأمها وأخوها " عاطل عن العمل "  واستدركت " مع أن راتبي سيصيبه الهزال الشديد نضرا لاستقطاع سابق لقيمة ثلاجة اشتريتها بذات الطريقة من شركة تجارية .

تضيف هذه الطريقة الوحيدة للحصول على الأثاث مع قسوتها لكنها ناجحة .وكانت الحكومة الشرعية قد فشلت عن مواجهة استحقاقات الملف الاقتصادي على الرغم من الدعم الكبير الذي قدمه لها  التحالف العربي وكان آخرها منحة سعودية بقيمة 2 مليار ريال .

كما لم تفلح الإجراءات الغير مدروسة التي اعتمدتها الحكومة الشرعية في إنقاذ سعر الريال من الانهيار ؛ وارتفاع أسعار المشتقات النفطية الى مستويات غير مسبوقة الامر الذي انعكس سلبا وبسرعة كبيرة على حالة المواطن العادي البسيط .

 خاص ب " المشهد العربي "