تفكيك الإخوان.. شرط الاستقرار

الاثنين 24 يوليو 2023 18:01:38
testus -US

رأي المشهد العربي

مع تفاقم حالة الغضب مع جريمة مقتل مسؤول برنامج الغذاء العالمي في تعز مؤيد حميدي، فإنّ هذه الحادثة لا يجب أن تمر مرور الكرام، لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم من جديد.

الجريمة فجّرت عاصفة غضب ضد المليشيات الإخوانية الإرهابية، بعدما حاولت المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى مسرح لصناعة الفوضى الشاملة، وتوظيف عناصر إرهابية لتحقيق مصالح حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

أولى الخطوات التي بات لزاما اتخاذها في أقرب وقت ممكن، تتمثل في حتمية تقويض نفوذ المليشيات الإخوانية، وهي خطوة لن تتم إلا من خلال اتخاذ قرار عاجل بحل حزب الإصلاح وحظر أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية.

تنظيم الإخوان الإرهابي لا يمكن اعتباره فصيلا يمارس عملا سياسيا لكنه تنظيم إرهابي يستخدم نفوذه وسلطاته في تحقيق أجنداته المشبوهة، سواء فيما يخص ارتكاب عمليات إرهابية لتعزيز الفوضى الأمنية، أو تكثيف الحصار الذي يفرض هذا الفصيل الإرهابي.

الخطير في ممارسات تنظيم الإخوان أنّه يوفر الحاضنة ومراكز الإيواء للتنظيمات الإرهابية شديدة التطرف، وتحديدا تنظيم القاعدة، وبالتالي فإنّ التراخي في مواجهة الإرهاب الإخواني أمرٌ من شأنه أن يفاقم التهديدات الأمنية.

حظر جماعة الإخوان وتجميد أنشطتها أمرٌ يطالب به المجلس الانتقالي منذ فترة طويلة، وذلك نظرا لأنه تيقظ منذ وقت مبكر، للتهديدات التي يثيرها هذا الفصيل على أمن المنطقة برمتها، وحجم الكلفة التي يدفعها الجميع جراء هذا الإرهاب المتفاقم.