أردوغان: سبب مختلف لتدهور الليرة.. وماذا بعد انهيار تركيا؟
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الصراعات الإقليمية وأزمة العملة الحالية في تركيا، التي وصفها بأنها "حرب اقتصادية"، مرتبطة بمحاولات سابقة لغزو الأناضول، محذرا من أن مثل هذه الأعمال ستؤدي إلى انهيار المناطق المجاورة.
وقال أردوغان، الأحد، متحدثا في موس بجنوب شرق البلاد بمناسبة الذكرى السنوية لمعركة ملاذكرد عام 1071 "أولئك الذين يسعون لمعرفة الأسباب المؤقتة وراء المشاكل التي نواجهها مخطئون، مخطئون جدا. الهجمات التي نواجهها اليوم... تضرب بجذورها في التاريخ".
وقال "لا تنسوا، الأناضول جدار، وإذا انهار هذا الجدار لن يكون هناك شرق أوسط أو أفريقيا أو آسيا الوسطى أو البلقان أو القوقاز".
وهبطت الليرة التركية نحو 40 بالمئة منذ بداية العام، وسط قلق المستثمرين من إحكام أردوغان قبضته على السياسة النقدية والخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة، مما فرض ضغوطا على العملة التركية.
واتهمت أنقرة واشنطن باستهداف تركيا بسبب مصير القس الأميركي أندرو برانسون، الذي يخضع للمحاكمة في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب، ينفي ارتكابها.
وقال أردوغان "بعض الغافلين بيننا يعتقدون أن الأمر يتعلق بطيب أردوغان أو حزب العدالة والتنمية.. لا، بل الأمر يتعلق بتركيا.
الأمن في سوريا والعراق
وتعهد الرئيس التركي كذلك بتحقيق السلام والأمن في العراق ومناطق سورية، ليست تحت السيطرة التركية، قائلا إنه سيتم القضاء على المنظمات الإرهابية في تلك المناطق.
وتعمل تركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة في سوريا، مع روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد ومع إيران، لإيجاد حل سياسي للأزمة.
ومنطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة ملجأ للمدنيين ومقاتلي المعارضة النازحين من مناطق أخرى في سوريا، بجانب قوات متشددة، لكنها تعرضت لموجة من الضربات الجوية وعمليات القصف هذا الشهر.
وقد تكون تلك الهجمات تمهيدا لهجوم شامل من الحكومة السورية، قالت عنه تركيا إنه سيكون "كارثة".
ونفذت تركيا عمليتين عبر الحدود مع سوريا حتى الآن، وأقامت عددا من نقاط المراقبة العسكرية في منطقة إدلب بشمال سوريا.
وقال أردوغان "ليس اعتباطا ألا يعم السلام والأمن سوى في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في سوريا. إن شاء الله سنحقق السلام نفسه في أنحاء أخرى من سوريا أيضا. وبإذن الله سنحقق السلام ذاته في العراق الذي تنشط فيه المنظمات الإرهابية".