ذكرت صحيفة "ذا كونفرزيشين" الأمريكية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر تشهد فترة حرجة بعد قيام الدوحة بتجاهل المصالح الأمريكية وقيامها بمنح تركيا مساعدات بقيمة 15 مليار دولار.
وفرضت أمريكا مؤخرًا عقوبات على الاقتصاد التركي بعد رفض أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز قيد الإقامة الجبرية منذ عامين، وهو ما تسبب في هبوط قياسي لعملة الليرة التركية، وكانت قطر الدولة الأولى والوحيدة التي قدمت مساعدات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدوحة اتبعت سياسات مناهضة لواشنطن مثل الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران ومساعدة جماعات متعددة تصنفها أمريكا على أنها إرهابية، إلى جانب دعمها الملحوظ لتركيا في الخلاف الذي يشكل تحديا رئيسيا للأمريكيين، موضحة أن الولايات المتحدة مارست الصبر مع "الحليف الضال"، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب عادة في الخروج عن القواعد، حيث كان قد شن هجوما على الإمارة الصغيرة على تويتر وحملها مسئولية الإرهاب.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قطر، لديها 320 ألف مواطن و2,3 مليون من المغتربين، لديها عادة في لعب دور أكبر من حجمها سواء في الشرق الأوسط أو ربما أبعد من ذلك.
وقالت إنه إذا كان ترامب يرغب في تعريض علاقة الولايات المتحدة مع تركيا للخطر، فإن قطر ليست محصنة من غضبه.