سياسيون وحقوقيون: التقارير الأممية مسيسة وتهدف لابتزاز التحالف

الأربعاء 29 أغسطس 2018 11:54:17
testus -US

كمال الجندوبي رئيس فريق الخبراء جالساً إلى جانب تشارلز غراواي عضو فريق الخبراء خلال مؤتمر في جنيف (إ

نقلاً عن "الاتحاد" الإماراتية:

انتقد عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين في اليمن ما أورده تقرير صادر عن لجنة الخبراء الدولية التابعة للأمم المتحدة، الذي حمل معلومات مغلوطة هدفها استهداف دول التحالف العربي ومحاولة ابتزازه، ضمن المكايدات السياسية التي تمارس من أجل إحباط إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن.

وقالوا إن الادعاءات التي تضمنها التقرير استندت إلى معلومات مغلوطة وتحمل أجندة سياسية بصورة واضحة بعيداً عن الجوانب الحقوقية والإنسانية، موضحين أن منظمات «إخوانية» وأخرى موالية للميليشيات الحوثية تقوم برفع تقارير غير دقيقة بعيداً عن الحقائق المتواجدة على الأرض والجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية منذ انقلابها على السلطة.
واستغرب النشطاء اليمنيون تجاهل لجنة الخبراء الدوليين الانتهاكات الكبيرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والتي ترتقي لجرائم حرب منذ انقلابهم على السلطة في البلد، موضحين أن الحوثيين يواصلون ارتكاب جرائمهم من عمليات الاختطاف والتعذيب الوحشية في السجون السرية التي وثقت بشهادات حية لضحايا تلك الانتهاكات، والتي تعكس مدى الجرائم والانتهاكات التي تمارسها هذه العناصر والتي ترتقي لجرائم حرب.

تقرير منحاز يهدف لإحباط جهود إعادة الأمن
وكشف رئيس تحرير موقع وصحيفة «يافع نيوز»، الإعلامي ياسر اليافعي، جوانب من انحياز التقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للميليشيات الحوثية والذي يؤكد أن التقرير مسيس وجاء لابتزاز دول التحالف العربي. واتهم اليافعي منظمات وجهات إخوانية وأخرى حوثية مسيطرة على المنظمات الدولية في صنعاء بالوقوف وراء رفع تقارير مغلوطة بهدف إدانة التحالف والحكومة، وإفشال أية جهود لإعادة الأمن والاستقرار. أوضح أن هناك معلومات مسيسة وصورة غير دقيقة عن الوضع في اليمن في التقارير الحقوقية التي يتم نشرها بين الحين والآخر، موضحاً أن هذه التقارير المسيسة تأتي ضمن مكايدات سياسية وبعيداً عن المنظمات الحقوقية العاملة على أرض الواقع.
وأشار اليافعي إلى أن الحوثي الطرف الذي خرج منتصراً في تقرير فريق الخبراء الدوليين، حيث جر الناس إلى معارك جانبية بسبب الآلة الإعلامية لـ«الإخوان» التي استغلت لضرب التحالف وجهوده في اليمن.

شبكات حوثية داخل المنظمات الدولية
من جانبه، أكد الإعلامي منصور الخميس، أن مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لا تزال مفتوحة في صنعاء، وترفض الانتقال إلى عدن تحت مبررات واهية، على الرغم من أن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية طالتها وموظفيها.
وأوضح أن شبكة حوثية تتوغل في داخل المنظمات الدولية بصنعاء تقوم بتحريف التقارير الميدانية وتوجيها لصالحها، مشيراً إلى أن عدم انتقال المنظمات الدولية إلى عدن يؤكد أن التقارير المسيسة والمنحازة للحوثيين سوف تستمر خلال الفترة القادمة. وقال الخميس إن إصرار هذه المنظمات على البقاء في صنعاء متعمد ويشكك في نواياها التي باتت تتكشف كل يوم، موضحاً أن موظفي هذه المنظمات الدولية في صنعاء تحولوا إلى مرتزقة من أجل خدمة أجندة الانقلاب.


تقارير منافية للواقع والحقيقة
ووصف الناشط الحقوقي عارف ناجي، رئيس المجلس التنسيقي للمنظمات غير الحكومية، بعض التقارير الحقوقية ومن قبل منظمات دولية بالتقارير المنافية للواقع والحقيقة على الأرض، موضحاً أن تلك التقارير باتت تدخل في إطار المكايدات السياسية ليس إلا. وأضاف أن الاتهامات والمزاعم التي تستهدف دول التحالف العربي تعكس انحيازاً واضحاً لطرف سياسي وأجندة دولية تهدف لصناعة أزمة جديدة، متسائلاً عن غياب الوصف الحقيقي للجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في كل المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، والتي عبثت بالمدن وارتكبت الجرائم والمجازر بحق الأهالي.

تمويل قطري لترويج الادعاءات الكاذبة
من جانبه، أكد مدير إصلاحية سجن «بئر أحمد» في مدينة عدن غسان عبدالباري، أن الادعاءات التي تروج بين الحين والآخر، بشأن أعمال التعذيب في السجون عبر تقارير حقوقية، تأتي ضمن التوظيف السياسي لاستهداف التحالف العربي في اليمن.
وقال إن منظمات محلية موالية للميليشيات وأخرى لـ«الإخوان» وبتمويل قطري، تعمل بشكل متواصلة من أجل الترويج ونشر الادعاءات الكاذبة، مستغلة الجانب الحقوقي لضرب الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في المحافظات المحررة. وأضاف مدير إصلاحية سجن «بئر أحمد» في عدن، أن السجون في عدن مفتوحة لكل الفرق والخبراء الحقوقيين المحليين والدوليين من أجل النزول إليها والجلوس مع المعتقلين لتسجيل شهاداتهم بشأن ما ورد في التقارير المغلوطة، موضحاً أن أسر النزلاء في السجون يقومون بزيارتهم بشكل متواصل دون أن يتم تسجيل شهادة واحدة عن آثار تعذيب أو بلاغات للجهات القضائية أو منظمات حقوقية بهذا الشأن.

وقال إن مندوبين من الصليب الأحمر الدولي ومنظمات أخرى معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان زاروا إصلاحية السجن في «بئر أحمد»، وتم الاستماع إلى تصريحات وشهادات تنفي الادعاءات التي روجت لها التقارير الإعلامية بوجود تعذيب داخل السجن. وأشار إلى أنه لم يتم تقديم أي بلاغات بأي تعذيب تم الترويج له مؤخراً وهذا دليل قاطع بعدم مصداقية تلك المعلومات بطرح الوقائع، وإنما ما تم الترويج له هدفه خدمة أجندة خارجية تصب بمهاجمة التحالف العربي في اليمن.
ودعا مدير إصلاحية بئر أحمد كافة المنظمات الدولية والمحلية الحقوقية وكافة الإعلاميين لزيارة سجن إصلاحية بئر أحمد وعدم نشر الادعاءات غير المستندة إلى دليل قطعي، وأن يتم طرح الموضوع بمهنية خارج إطار المكايدات السياسية التي لا تخدم السجين.

تقارير مفضوحة
بدوره، قال المحلل السياسي هاني سالم، إن التقارير المستمرة بدءاً من السجون السرية وأخرى حول الانتهاكات والتعذيب والاختفاء القسري، باتت مفضوحة وتحمل أجندة سياسية لاستهداف التحالف العربي وجهوده الإنسانية التي تحظى بإشادة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة. قال إن الادعاءات متواصلة تستهدف التحالف العربي وتروج لها وسائل إعلام منظمات «إخوانية» خدمة لأجندة قطرية وإيرانية، موضحاً أن الإخوان وقطر سعوا عبر منظمات حقوقية وهمية تابعة لهم للترويج للأكاذيب وتزييف الحقائق للطعن في جهود التحالف العربي في اليمن.