غارات نوعية على صنعاء وصعدة والحديدة.. وتدمير مخزن صواريخ استراتيجية إيرانية

الجيش يفتح جبهة جديدة في ماوية تعز ويقترب من تحرير حرض حجة

الأربعاء 29 أغسطس 2018 23:22:10
testus -US

فتحت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، جبهة قتال جديدة في جنوب شرق تعز باتجاه مديرية ماوية الاستراتيجية، وتمكنت من تحرير مناطق ومواقع متعددة فيها، فيما سيطرت على عدد من المواقع، واقتربت من تحرير حرض بمحافظة حجة. في وقت شنت فيه مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية والمركزة على مواقع وأهداف عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء وصعدة والحديدة، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، بينهم قيادات بارزة، كما دمرت مخزن أسلحة يضم صواريخ استراتيجية إيرانية قرب مطار العاصمة.

وتمكنت وحدات من قوات الجيش اليمني التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة من الدخول إلى مديرية ماوية جنوب شرق تعز من جهة جبهة الشريجة التابعة لمحافظة لحج، لتفتح بذلك جبهة جديدة في إحدى أهم مديريات تعز الواقعة بين ثلاث محافظات (لحج وتعز وإب)، وترتبط بمعاقل ميليشيات الحوثي الانقلابية في الحوبان والجند ودمنة خدير في شرق وجنوب شرق تعز.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، تمكنت من تحرير مواقع استراتيجية في مديرية ماوية، عقب معارك مع الميليشيات، خلّفت قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية وتحصينات وأنفاق تابعة للميليشيات.

وأضافت أن القوات حررت مناطق القحيفة، والغباري، والشعوب، وباكون، وباتت قوات الجيش على مشارف منطقتي المعني، والشرف.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش تمكنت من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في مديرية ماوية، وصولاً إلى تحرير منطقة الهشم، ثانية مناطق المديرية، بعد تحرير منطقة حوامرة وجبال ثمران، ومنطقة الهشم، وكلها مواقع استراتيجية محاذية لمنطقة كرش جنوباً وماوية شمالاً.

ووفقاً للمصدر، فإن المعارك المتواصلة بالمديرية الاستراتيجية خلّفت خسائر مادية في صفوف الميليشيات، فيما لاذ من تبقى منها بالفرار باتجاه الناحية الجنوبية لمديرية ماوية، مشيراً إلى أن الميليشيات تعاني انهياراً وتقهقراً وتراجعاً في جبهاتها الواقعة بين تعز ولحج. كما تمكنت قوات الجيش من تحرير مواقع جديدة في منطقة الشريجة شمال محافظة لحج، وفي الراهدة جنوب شرق تعز. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن القوات تمكنت خلال الهجوم على مواقع ميليشيات الحوثي من تحرير مفرق السحي وتبة العصيدة وتبة المدورة، وجميع المرتفعات المطلة على خط الشريجة الراهدة، وسط انهيار واسع وخسائر كبيرة في صفوف الميليشيات.

وأشار إلى أن القوات المسلحة أمنت الطريق الرابط بين مناطق مركز الضاحي والسحي بالخط العام، وهي مغلقه منذ أكثر من أربع سنوات، وكذا تأمين الخط العام الرابط بين الشريجة الراهدة بتعز.

وفي العاصمة صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة يضم صواريخ استراتيجية إيرانية الصنع في قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة، بعد استهدافه بسلسلة من الغارات المركزة والنوعية.

كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق متفرقة في صنعاء، منها الكلية الحربية، وجبل نقم، ومنطقة سلاح المهندسين بسعوان، وأخرى في جنوب العاصمة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تجوب شوارع العاصمة باتجاه مواقع الغارات، ما يشير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، جراء الغارات التي كانت عنيفة بشكل كبير.

من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي انتشارها في العاصمة صنعاء بشكل مفاجئ، خصوصاً في المناطق الجنوبية والغربية للمدينة، ومنها المدخل الغربي للعاصمة في منطقة عصر، الرابط مع محافظة الحديدة، إضافة إلى انتشارها الكثيف على امتداد شارع الستين، وصولاً إلى محيط جامع الصالح بحي حدة.

وأفادت مصادر مطلعة بالعاصمة بأن الانتشار جاء عقب وصول جثامين قيادات بارزة وكبيرة من الحوثيين، سقطوا في جبهات الساحل الغربي لم يتم الكشف عن أسمائهم، إلا أن حجم الانتشار يدل على أنها من القيادات العليا. وفي صعدة، قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف، استهدفت تجمعات ومواقع تابعة للمتمردين في مديرية شدا الحدودية ومديرية حيدان، معقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، ومديرية منبه. إلى ذلك، أعلنت قوات حراس الجمهورية (المقاومة الوطنية) في الساحل الغربي، مصرع مشرف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، لطف جحاف، مع عدد من مرافقيه.

وكانت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، تمكنت من السيطرة على عدد من القرى في محيط مديرية باقم، بعد معارك ضد الميليشيات أجبرتهم خلالها على الخروج من تلك القرى، بعد حصارهم فيها أياماً، ومنعت عنهم الإمدادات.

وفي الحديدة، أكدت مصادر في المقاومة اليمنية المشتركة أن القيادي الحوثي الميداني، لطف جحاف، المعين حديثاً مشرفاً للحوثيين في جبهة الجاح، قتل بنيران المقاومة، وأشارت إلى أن جثة جحاف جرى نقلها إلى منطقة جدر شمال العاصمة صنعاء.

كما أقدمت ميليشيات الحوثي على اقتحام أكبر مصانع مدينة الحديدة، ومنعت الدخول إليه والخروج منه، بعد وضع سواتر ترابية على أسواره، وأغلقت بوابة «مصنع يماني» بسواتر ترابية، وتمترست خلف أسواره، ومنعت العمال والموظفين من الدخول والخروج ساعات طويلة، قبل أن تتدخل وساطة لفتح ممر للدخول.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الميليشيات تمارس عملية ابتزاز ضد المصانع ورجال الأعمال لإجبارهم على دفع أتاوات كبيرة.

وفي حجة، شمال غرب اليمن، حررت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، عدداً من المواقع في محيط حرض وميدي منها مرسى حبل، وجبل النار، وفج حرض، وتعمقت في وادي حرض، وصولاً إلى الطريق الدولي باتجاه عبس. كما تجاوزت قوات الجيش وادي حيرن، وتمكنت من تحرير قرى بني فاضل والحراملة، وعدد من المزارع على الطريق الدولي بين حيران وحرض.

وفي ذمار جنوب العاصمة صنعاء، اقتحمت ميليشيات الحوثي قرية الخربة، واختطفت 104 من أبنائها، بينهم أطفال، ونقلتهم إلى جهة مجهولة في عربات عسكرية مصفحة، بعد ثلاثة أيام من المواجهات المسلحة بين أبناء القبائل في المنطقة وميليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر في الأرواحبلغت 12 قتيلاً و14 مصاباً.

200 من شيوخ وقيادات محافظة حجة يساندون الشرعية

تلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية ضربة موجعة في محافظة حجة، تمثلت في إعلان أكثر من 200 من شيوخ وقيادات المحافظة مساندتهم للشرعية وقوات التحالف، والمشاركة في تحرير بقية المحافظة من الميليشيات الانقلابية.

وأكد محافظ حجة، اللواء عبدالكريم السنيني، أن هنالك تواصلاً مع عدد من أبناء القبائل لدعم الشرعية والانضمام إليها، مشيراً إلى وجود تحركات قبلية ستغير من المعادلة على أرض المعارك في حجة قريباً، بعد كسر حاجز الخوف لدى أبناء القبائل، الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات الميليشيات وهمجيتها في التعامل مع المشايخ وأبناء القبائل، وممارستها السلب والنهب والابتزاز لهم.

وأوضح المحافظ أن آخر تلك الممارسات التعسفية بحق أبناء حجة تمثلت بفرض التجنيد الإجباري على أبناء عدد من المديريات، وتنفيذ مداهمات واعتقال العشرات من أبناء تلك المناطق، ومنها مديريات عبس والمفتاح والمحابشة والكعيدنة وأفلح اليمن.