مجلس الأمن يفشل في إدانة حزب الله ويمدد ولاية قوات “اليونيفيل” بلبنان
قالت رئيس مجلس الأمن الدولي السفيرة البريطانية كارين بيرس، إن الهيئة الأممية تريد من لبنان أن تتحمل قواته المسلحة المزيد من المهام الموكلة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
جاءت تصريحات السفيرة البريطانية التي تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري؛ عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة، عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن تقرير لجنة العقوبات الدولية المتعلقة بكوريا الشمالية.
وأوضحت السفيرة البريطانية، أن “مجلس الأمن يريد من بعثات حفظ السلام فاعلية قدر الإمكان، وفي حالة لبنان نريد أن نرى خلال السنوات القليلة المقبلة، القوات المسلحة اللبنانية تبني قدراتها وتتحمل المزيد من المهام من القوات الدولية؛ للدفاع عن بلدهم”.
وأردفت قائلة: “إن القوات المسلحة اللبنانية هي المدافع الشرعي الوحيد عن الأراضي اللبنانية”.
وأصدر مجلس الأمن، عصر الخميس، قرارًا بطلب فرنسي، قضى بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، لمدة عام كامل، تنتهي في 31 أغسطس/آب 2019.
وأكد القرار الصادر برقم 2433، على أهمية “الانتشار القوي والفعال للقوات المسلحة اللبنانية بجنوب البلاد والمياه الإقليمية؛ من أجل تنفيذ أحكام القرار 1701”.
وأدان قرار المجلس بأقوى العبارات، “جميع المحاولات الرامية (دون تحديدها) إلى تهديد أمن لبنان واستقراره”.
وأعرب عن القلق إزاء “الزيارات التي يقوم بها زعماء ميليشيات غير لبنانية، على طول الخط الأزرق (على الحدود بين لبنان وإسرائيل)”.
ولم تنجح واشنطن في مساعيها التي بذلتها، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بغية إدخال بعض الفقرات الجديدة على ولاية القوة الأممية، إحداها تتعلق بإدانة أنشطة منظمة “حزب الله”.
وتم نشر قوات “يونيفيل” عام 1978، ثم جرى توسيع مهمتها وزيادة عددها؛ تطبيقًا للقرار الدولي رقم 1701 للعام 2006، (الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل)؛ إذ يبلغ عدد أفرادها حاليًا نحو 10 آلاف و500 جندي، من 40 دولة.