صفقة يرعاها الإخوان.. سجناء القاعدة وقود حرب حوثية جديدة ضد الجنوب
تشهد الحرب على الجنوب، حالة من التخادم المشبوه بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة في علاقة خبيثة يرعاها وينسقها تنظيم الإخوان الإرهابي.
أحدث معالم التخادم تجلت في صفقة أبرمتها المليشيات الحوثية الإرهابية مع تنظيم القاعدة في أحد مقاره بمنطقة واقعة بين محافظتي شبوة والبيضاء.
وتضمنت الصفقة المشبوهة، إفراج المليشيات الحوثية عن 13 قياديًا من تنظيم القاعدة من إجمالي 42 عنصرًا كانوا في سجون المليشيات، حسبما أقرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وأخرى موالية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وهؤلاء السجناء خضعوا لتدريبات مكثفة حول استخدام الطيران المُسير في تنفيذ العمليات الإرهابية، ما يعني أنهم ربما سيكونوا وقودا لسلسلة جديدة من العدوان على الجنوب.
اللافت أن الأبواق الحوثية والإخوانية حاولت ترويج صورة مغايرة عن إطلاق سراح هذه العناصر، قائلة إنها جاءت بذريعة ذكرى المولد النبوي.
وتأتي هذه الصفقة على غرار صفقة أخرى مماثلة وُقعت في شهر فبراير الماضي، وتم بموجبها الإفراج عن عدد من أبرز قيادات تنظيم القاعدة والتي اعتقلتها مليشيا الحوثي في 2022 بمديرية قيفة في محافظة البيضاء.
يأتي هذا فيما أطلقت تحذيرات واسعة من أن عناصر تنظيم القاعدة أوكل لها مهام بتنفيذ عمليات إرهابية ضد محافظتي شبوة وأبين.
حالة التخادم بين قوى الإرهاب وتحديدا المليشيات الحوثية والإخوانية يُنظر إليها بأنها أحد أسباب تفاقم الحرب على الجنوب من قِبل قوى الشر والإرهاب المعادية التي تستهدف إغراق الجنوب بين براثن التحديات الأمنية.