الانتقالي بمواجهة النفوذ الشمالي
أنيس الشرفي
اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي يخوض معركة الدفاع عن القضية الجنوبية وحمل أهدافها التي لطالما صدح بها أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب، ويتصدر معركة المواجهة سياسياً وإعلامياً وعسكرياً وميدانياً مع نفوذ قوى الاحتلال وأدوات النفوذ الشمالي في الجنوب.
ألا يكفيكم شرفاً أنه لم يغير ولم يبدل باعاً عما أصرت عليه جماهير شعبنا العظيم منذ عام 2007م.
فلندع الحديث عن الأشخاص ولنركز أهدافنا في انتقاد السلبيات من أفعال وممارسات بذاتها، دون الخوض في نفسيات شخوصها ووووو. الخ.
نحن اليوم في مرحلة مفصلية تستدعي تكاتف الجهود وتآزر الجميع، مهما كانت التبياينات والخصومات بين الأفراد، ومهما كانت الأخطاء فستقومها الأيام ولن يظل أحد في موقعه، والأيام كفيلة بالغربلة، ولن يثبت ويدوم سوى المخلصون.
دعوها للأيام وكونوا على ثقة بأن هناك تغييرات جذرية ستشهدها المراحل القادمة، سواء على مستوى الانتقالي أو على مستوى الجنوب بشكل عام.
فالمشاريع الوطنية كمشروع شعب الجنوب المغلوب على أمره، تتعاظم يوم بعد يوم، لا تتراجع إلى الخلف؛ لأنه يقف خلفها شعبٌ عظيم لن يسمح بفشلها، وإن أخفقت القيادة أو تلكأت فستجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الشعب.
لا شيء سيبقى على حاله، فقط اعملوا لمصلحة القضية ولا تختصمون أو تنشغلون بالشخوص فالكل زائلون، ولن يبقى سوى الوطن والذكرى الطيبة لمن أخلص وثبت، والعتب لمن أخفق أو أخطأ التقدير، فيما سيخلد ذكرى سيئة لكل من خذل شعبه وفرط بتضحياتهم وآثر الوقوف حجر عثرة في طريق مطالب شعبه.
7سبتمبر 2018م