صراعنا مع الحوثيين سيحل بالتفاوض لكن حربنا الأساسية مع الانفصاليين

م . جمال باهرمز

حين فض الجنوبيون الهدنة السرية الشمالية-الشمالية
-المبعوث الاممي وعد بعض مكونات الجنوب بحضور مفاوضات جنيف. فباركت أحزاب الشمال في حكومة الشرعية وبارك أيضا الحوثيين لان الذين سيحضرون كانت مكونات من صنيعة الطرفين.
وعندما وعد جريفت المجلس الانتقالي الممثل الحقيقي للجنوب بالحضور اعترض طرفي الصراع في حكومة الشرعية وفي صنعاء وهددوا بعدم الحضور ان حضر المجلس وهو يحمل قضية الجنوب.
فرد أبناء الجنوب عبر مجلسهم والويته المقاتلة في الساحل الغربي باقتحام الحديدة ومحاصرة الميناء وفض الهدنة المتسترة التي تطبخها حكومة الشرعية والحوثيين.
فجن جنون الحوثيين وابلغوا المبعوث الاممي بأنهم لن يحضروا المفاوضات حتى تخرج قوات الجنوب من الحديدة.
فانتفضت اميركا وارسلت قائد القوات الأميركية المشتركة الى عدن. وارسلت حكومة الشرعية اركان الجيش الوطني الى عدن للاتقاء في معاشيق .
فسال الأميركي اليمني: كيف تدخلوا وتحاصروا ميناء الحديدة وهناك هدنه بينكم؟
فرد: ليس الجيش الوطني ولكن الجنوبيين هم من دخلوا وعليك بسؤالهم او سؤال التحالف.
فسال بعض السفراء والخبراء المطلعين على هذا الشأن فردوا:
الجنوبيون يقولوا بان الأمم المتحدة اقصت المجلس الانتقالي كممثل حقيقي لقضية الجنوب من حضور المفاوضات رغبة لطلب حكومة الشرعية مما دلل لأبناء الجنوب ان المفاوضات لا تهمهم وبذلك أصروا على الاستمرار في الحرب وفض الهدنة وتحرير الحديدة وقطع الشريان الذي يغذي عصابات الشمال المجمعة على التفاوض فيما بينها مع استمرار احتلال الجنوب ونهب ثرواته.
فاتجه الأميركي الى ابوظبي والتقى بمحمد بن زايد وبعد الاجتماع به خرج وقال للسفراء فشلت المفاوضات قبل ان تبدأ في جنيف.
عندها قال السفير البريطاني: الأمم المتحدة ارتكبت خطا جسيم حين استبعدت المجلس الانتقالي الجنوبي من مفاوضات جنيف.
فهل سيدرك بقية أبناء الجنوب الخطر ويصطفوا مع المجلس بدلا من عرقلته لصالح بقاء الاحتلال اليمني.


مقالات الكاتب