يوم الشهيد الإماراتي.. تاريخ فريد من الوفاء والتضحية

ذكرى وطنية إماراتية تحمل تأثيرا كبيرا لدى الجنوبيين، نظرا للقواسم المشتركة لتي تحملها هذه الذكرى، وهو يوم الشهيد الإماراتي.

فعالية ​يوم الشهيد مناسبة مهيبة تحتفل فيها دولة الإمارات العربية المتحدة في الـ30 نوفمبر من كل عام بشهدائها الذين استشهدو أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة أو خارجها.

لا يقتصر شهداء الإمارات فقط على الذين استشهدوا ضمن القوات المسلحة بل تشمل جميع الإشخاص الذين ضحوا بأرواحهم في جميع المجالات سواءً العسكرية ضمن القوات المسلحة ووزارة الداخلية أو الدبلوماسية أو مجندي الخدمة الوطنية.

جرى الإعلان عن يوم الشهيد عام 2015 ضمن مرسوم أصدره رئيس الدولة آنذاك الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه.

في هذا اليوم من كل عام، تستذكر الإمارات، بطولات أبنائها الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن والذود عنه بإقدام وشجاعة وقدموا أرواحهم فداء له في تجسيد لمعاني الوفاء والتضحية.

تحمل هذه الذكرى الوطنية، طابعا خاصا لدى المواطنين الجنوبيين لا سيما في ظل البطولات التي سطّرتها دولة الإمارات طوال الفترات الماضية في الحرب على الإرهاب ضد الجنوب.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة حاضرة في كل المعارك التي خاضتها دولة الجنوب ضد الإرهاب حتى تحررت أراضيها، وهناك معارك فاصلة خاضتها دولة الإمارات وقدّمت فيها قائمة من الشهداء كما جرى في العاصمة عدن ومدينة المكلا وغيرهما.

هذه الجهود الإماراتية التي مكّنت الجنوب من دحر الإرهاب سواء عبر المشاركة المباشرة أو عبر دعم وتأهيل القوات المسلحة الجنوبية، كانت حاسمة فيما يخص تحقيق الاستقرار في الجنوب.

هذا الأمر أعاد من جديد اختلاط الدماء الجنوبية الإماراتية تعبيرا عن النسيج الواحد الذي يجمع الوطنين.