20 فناناً عالمياً يقاطعون مهرجان موسيقي في إسرائيل

الاثنين 10 سبتمبر 2018 20:39:00
testus -US
لم تجر الرياح كما اشتهت سفن مهرجان "ميتيور" الإسرائيلي الذي أراد له منظموه أن يستقطب فنانين من شتى أنحاء العالم للمشاركة في "رحلة موسيقية تفوق الخيال وتتخطى الحدود ويتلاشى بين دفتيها الزمان كما المكان"، على وصف المنظمين.
فبدلاً من أن يشكّل المهرجان جسراً لتعزيز العلاقات الثقافية بين إسرائيل وبلدان العالم، أضحى هذا المهرجان منصّة لمقاطعتها، وذلك إثر انسحاب عدد كبير من الفنانين بفعل الضغوط المتزايدة لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) التي تعمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
يشار إلى أن مهرجان "ميتيور" (الشهب) الموسيقي الإسرائيلي، الذي انطلق، الجمعة، واستمر لمدة ثلاثة أيام، في شمال إسرائيل، قد أعلن أكثر من عشرين فناناً عالمياً مقاطعتهم له، من بينهم المغنية البريطانية، ليتل سيمز وأيضاً المغنية وكاتبة الأغاني الأمريكية لانا ديل راي.
ويرى المناهضون للاحتلال الإسرائيلي موقف الفنانين المنسحبين من المهرجان بأنه يعكس ارتفاعاً في منسوب الرفض العالمي لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وفي هذا السياق تقول الناشطة الفلسطينية ديانا بوتو، التي تدعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS): إن إلغاء هؤلاء الفنانين يبيّن مدى الاختلاف ضمن صفوف الشباب في النظر إلى إسرائيل".
ومن جانبه قال العضو المؤسس لحركة (BDS) عمر البرغوثي: إن نجاح الحملة ضد "ميتيور" "فاق التوقعات"، مشيراً إلى أن نحو أربعين بالمائة من الفنانين العالميين انسحبوا من المهرجان.
وفي الجهة المقابلة، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية التي تعارض حملة المقاطعة: إن إلغاء ديل راي يجب أن يكون دعوة للاستيقاظ في إسرائيل لأولئك الذين يحاولون التقليل من المخاطر المحتملة التي تشكلها الحملة.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: "الفنانون مثل ديل راي ولورد ودي جي مثل ليون فينهال وبيثون يتبعهم ملايين من المشجعين المؤثرين الذين يجهلون تماما التعقيدات والفروق الدقيقة في الشرق الأوسط"، "الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو أن فنانهم المفضل أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين من الإسرائيليين".
أما نيتسان أميتاي (25 عاماً) أحد منظمي المهرجان فيقلل من أهمية امتناع الفنانين المدعوين عن الحضور وكذلك مغادرة بعضهم الآخر، ويؤكد على أن المهرجان حفل بأجواء ممتعة وكان الحضور متحمساً للفنانين القادمين، ولم يلاحظ غياب الذين لم يشاركوا، على حد قوله.
وتسعى حملة (BDS) التي تأسست في العام 2005 إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الشركات والمؤسسات الثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.