محكمة أمريكية تغرم إيران 36 مليون دولار
قضت محكمة أمريكية بتغريم إيران 36 مليون دولار لصالح مواطنة أمريكية من أصل إيراني، تعرّضت للجلد والضرب والتهديد بالاغتصاب، خلال محاولات تعذيبها للاعتراف بعضويتها في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بسجن "إيفين" سيئ السمعة في البلاد.
وبحسب تقرير لصحيفة "ذي ناشيونال" فقد أمضت أصفانة أزاده، وهي سيدة أعمال، 114 يومًا في السجن في عام 2012 تحت ظروف قاسية، وفقًا لأوراق المحكمة الأمريكية.
وجاءت القضية التي لم تطعن فيها طهران بعدُ نحو 100 حكم قضائي أمريكي ضد إيران ووكلائها في الإرهاب على مدى العشرين عامًا الماضية.
وكانت سيدة الأعمال "أزادة" التي تبلغ من العمر 49 عامًا، تعيش في دبي عندما ألقي القبض عليها في مطار طهران الدولي بعد أن سافرت لمقابلة خطيبها في إيران لوضع اللمسات الأخيرة على خطط زفافهما، وفقًا لأوراق المحكمة التي اطلعت عليها صحيفة "ذي ناشيونال".
وقد نُقِلت "أزادة" إلى سجن "إيفين" حيث اتُهمت بالعمل لدى وكالة المخابرات المركزية لإثارة أنشطة مناهضة للنظام.
وقال هادي غايمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره الولايات المتحدة ، للمحكمة: إن ما لا يقل عن 9 مواطنين أمريكيين من أصل إيراني اعتقلوا واتهموا زورًا بالتجسس خلال العقد الماضي.
وتمّ استجواب السيدة أزادة كل يوم لمدة 6 أسابيع، ودُفعت إلى أسفل الدرج مما تسبّب في خلع كتفها، كما تمّ جلدها، وفقًا لوثائق المحكمة.
وفي مرحلة ما، أُخبرت زورًا بأن أمّها، التي عاشت في إيران، قد ماتت. كما تمّ اعتقال خطيبها. وخلال فترة التعذيب المتواصلة، تم تعصيبها مرتين، ووضعت أمام جدار وسمعت تعليمات تُعْطى إلى فرقة لتنفيذ إعدامات رميًا بالرصاص.
وأفرج عنها بعد أن وقعت اعترافًا كاذبًا بشأن عضويتها في وكالة المخابرات المركزية، لكنها اضطرت للبقاء في إيران بموجب شروط إطلاق سراحها.
وبحسب الصحيفة، فإنّ وضع إيران كمنبوذة دوليًا سيعني أن "أزادة" لن تتمكن من فرض مطالبتها بالتعويضات ضد النظام.
ومن المتوقع أن تقدم مطالبتها إلى صندوق تديره الحكومة الأمريكية دفع 1.1 مليار دولار لضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة في عام 2017، لكن من المرجح أن تضمن أقل من عُشر المبلغ الإجمالي، على حد قول الخبراء.
والصندوق ممول جزئيًا من العقوبات المفروضة على الشركات التي تنتهك نظام العقوبات الذي يستهدف إيران.