رسالة عسكرية في يوم التسامح والتصالح.. الضالع حاضرة بعزّتها
في الوقت الذي تحيي فيه محافظة الضالع ذكرى يوم التسامح والتصالح، بعثت برسالة حزم عسكرية واضحة مفادها أنّ أمنها واستقرارها خط أحمر.
فمع حلول ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، شهد اللواء الثالث مقاومة حفل تخرج دفعة جديدة من قواته في محافظة الضالع.
وفي الحفل الذي حضره رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، ونائب رئيس العمليات المشتركة، لمحور الضالع القتالي العميد حسن لعرج، ومدير الإدارة الاجتماعية بالانتقالي عبد الحميد طالب.
وفي الحفل، ألقى قائد اللواء الثالث مقاومة العقيد زكريا قابوس كلمة رحب من خلالها بقيادة الانتقالي والحاضرين، مؤكدا أن من أولويات قيادة اللواء التدريب والتأهيل باعتباره الركيزة الأساسية في تنمية مهارات ضباط وصف ضباط وجنود اللواء إلى جانب الخبرات القتالية التي اكتسبوها في ميادين القتال.
وألقى العميد عبدالله مهدي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، رئيس العمليات المشتركة كلمة نقل من خلالها تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وأشاد العميد عبدالله مهدي بمستوى الانضباط العسكري لدى أفراد اللواء الثالث مقاومة سواء في ميدان التدريب أو في جبهات القتال مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة اللواء في مجال التدريب والتأهيل وإعداد المقاتلين ورفع مهاراتهم القتالية.
وقال العميد مهدي: "نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نشهد مثل هكذا تخرج دفعة عسكرية جديدة تضاف إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية منوها إلى أن تخرج الدفع العسكرية لا يقتصر على محافظة الضالع وإنما على مستوى المحافظات الجنوبية"، مهنئا الخريجين بمناسبتي تخرجهم وذكرى التصالح والتسامح الجنوبي.
من جانبه، أشاد نائب العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي العميد حسن لعرج بالمهارات القتالية العالية التي أظهرها منتسبو اللواء، مؤكدا أن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يولي القوات المسلحة اهتماما باعتبارها صمام أمان الوطن.
وشهد الحفل عرضًا عسكرياً استعرض من خلاله الخريجون بعض المهارات القتالية التي استفادوا منها خلال فترة التدريب.
الرسالة العسكرية جاءت في يوم ذكرى التسامح والتصالح عندما احتضنت في مثل هذا اليوم من العام 2006، لقاءً جنوبيًا تاريخيًا شكّل لبنات مرحلة جديدة من تاريخ قضية شعب الجنوب.
هذا التزامن تأكيد على أن الجنوب يتعامل باستراتيجية متكاملة، ولن يتراجع عن مسار الحزم الأمني والعسكري في مجابهة مختلف صنوف التحديات التي يتعرض لها الجنوب.
وتحمل هذه الرسالة دلالة قوية كونها تُجدِّد التأكيد على حجم الحضور العسكري، بعدما توهّمت القوى المعادية أن جنوح الجنوب نحو المسالمة كان نابعًا من موقف ضعف.
إلا أن الحضور العسكري على هذا النحو يبعث برسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه محاولة العبث بأمن الجنوب، مفادها أنّ أمن الوطن خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.