أزمة وقود تضرب صنعاء والمحافظات الخاضعة للمليشيات
أزمة شح وقود وغاز طهي خانقة، تضرب صنعاء والمحافظات الخاضعة لتنظيم الحوثي تزامنا مع هبوط الريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع بنسبة 300 بالمائة.
المئات من السيارات اصطفت في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود؛ فيما وصل سعر الليتر الواحد من وقود السيارات في السوق السوداء 900 ريال (1.5 دولار).
وكان سعر الليتر من الوقود يباع قبل حلول الأزمة الجديدة، بـ400 ريال (0.65 دولاراً)، وارتفع إلى أكثر من الضعف خلال ثلاثة أيام فقط، مع الحديث عن توقف استيراده عبر ميناء الحديدة، غربي البلاد.
وقال سكان في العاصمة صنعاء، إن أزمة انعدام البنزين، سبقها انعدام لمادة الديزل (السولار)، ووصل سعر الليتر الواحد في السوق السوداء إلى 700 ريالاً (1.14 دولار)، بعد أن كان يباع بنحو 350 ريالاً (0.57 دولاراً).
وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في العاصمة صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود.
ويعزو ملاك محطات الوقود، الأزمة، إلى شحة الاستيراد، وأن سلطات جماعة الحوثيين فشلت في معالجة الأزمة مع تطور القتال في الحديدة، فيما يتهم آخرون الحوثيين بأنهم من يقفون خلف الأزمة، من أجل بيع الوقود في السوق السوداء.
بالتزامن مع أزمتي انعدام وقود البنزين والديزل، يعاني سكان المدينة من انعدام توفر الغاز المنزلي، ووصل سعر الأسطوانة (20 ليتراً) في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال (13.1 دولار)، مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق.
وشوهدت طوابير طويلة من الأسطوانات، في انتظار شاحنات الغاز، بعد أن منع الحوثيون التزود بغاز الطهي من المحطات، إثر زيادة الطلب عليه من الحافلات والسيارات الصغيرة.