إسقاط طائرة إيرانية للميليشيات تحمل متفجرات شمال شرق صنعاء
الحوثيون ينهبون مؤسسات الحديدة.. ويحتجزون صهاريج النفط والغاز في البيضاء
أقدمت ميليشيات الحوثي الإيرانية على نهب جميع المؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة، وبينها البنوك، فيما أعلنت المقاومة المشتركة حالة الطوارئ، ومنع الحركة والسير للمدنيين في الشوارع والأحياء، ونفذت عمليات نوعية في محيط الكيلو 16 شرق مدينة الحديدة، أدت إلى مقتل عدد من قناصة ميليشيات الحوثي الإيرانية، فيما واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات صعدة والبيضاء وتعز، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، وتمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للحوثيين، إيرانية الصنع، في وقت تحتجز الميليشيات الانقلابية عشرات القواطر (الصهاريج) المحملة بالمشتقات النفطية في نقطة جمركية بمحافظة البيضاء.
وأكدت مصادر عسكرية في المقاومة اليمنية المشتركة، أن عمليات عسكرية ستشهدها مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، خلال الساعات القليلة المقبلة، ستقود إلى استكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وتأمين جميع الطرق الرابطة بين الحديدة والمحافظات المجاورة، لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية التي ستصل إلى الميناء عقب تحريره.
وأطلقت قوات المقاومة المشتركة نداء طالبت فيه سكان مدينة الحديدة بتجنب أي تجمعات أو تحركات لميليشيات الحوثي الانقلابية وسط المدينة، خلال الساعات المقبلة، وأعلنت حالة الطوارئ ومنع الحركة والسير للمدنيين في الشوارع والأحياء، وعلى وجه الخصوص المناطق الساحلية، ومنها رأس الكثيب وقرب الميناء.
وامتدت العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها قوات المقاومة في محيط الكيلو 16 شرق المدينة، إلى أطراف شارع صنعاء، وعلى امتداد شارعي الكورنيش والميناء، وكلها مناطق واقعة في الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية لمدينة الحديدة، وأدت إلى مقتل عدد من قناصة ميليشيات الحوثي الانقلابية، الذين كانوا متمركزين في أسطح المنازل والمدارس والمرافق الحكومية في تلك المناطق.
وتواصل قوات المقاومة عملياتها العسكرية لتأمين المناطق والمنافذ المؤدية إلى منطقة كيلو16، التي تمثل منفذ إمداد رئيس للميليشيات، ومعبراً برياً مهماً لتدفق السلع والمشتقات النفطية إلى محافظات وسط وشمال اليمن الكثيفة السكان.
ووفقاً لخريطة النفوذ الجديدة في الساحل الغربي، باتت قوات المقاومة والتحالف تسيطران على مدخلين رئيسين لمدينة الحديدة، هما الشرقي والجنوبي.
في الأثناء، أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية على نهب جميع المؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة، بينها البنوك، ونقلها إلى العاصمة صنعاء وصعدة، فيما قامت باعتقال العشرات من أبناء المحافظة والزج بهم في معتقلات سرية داخل المدينة لاتخاذهم دروعاً بشرية.
وأقدمت الميليشيات الانقلابية على تعذيب عدد من أبناء مدينة الحديدة، واتهمتهم بالتخابر مع الشرعية والتحالف، بينهم محمد المهدلي، الذي قامت بتعذيبه حتى الموت، كما قامت بإعدام خمسة من أبناء الساحل الغربي.
وفي صعدة، منيت ميليشيات الحوثي الانقلابية بخسائر باهظة في الأرواح والعتاد، وسط تقدم لقوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، وذلك في جبهة الملاحيط غرب المحافظة باتجاه مران، خلال اليومين الماضيين.
ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن الميليشيات تعيش حالة من الرعب والانكسارات المتتالية وسط تقدم ميداني لقوات الجيش في أربع جبهات رئيسة باقم وكتاف ورازح والظاهر، وكلها تصب باتجاه مديرية حيدان ومنطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيات، الانقلابي عبدالملك الحوثي، ومركز المحافظة مدينة صعدة.
وفي البيضاء وسط اليمن، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة قانية، وتمكنت من السيطرة على موقع شبكة حوارن والمواقع المحيطة بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، كبدتها خلالها أكثر من 22 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وشنّ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية غارات استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات الحوثية، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، وتدمير عربة بي إم بي وطقم يحمل مدفع بي10، كما شنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدف بها معسكراً لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة حجة شمال غرب البلاد.
ونقل موقع الجيش اليمني عن مصدر ميداني قوله، إن الغارات استهدفت معسكراً تدريبياً تابعاً للميليشيا جنوب مديرية عبس، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا، وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.
وفي صنعاء تمكنت قوات الجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين، إيرانية الصنع، فوق جبهة نهم شمال شرق العاصمة، كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، تم تفجيرها بالقرب منطقة حريب نهم.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش، ممثلة في اللواء 35 مدرع، من إفشال محاولة تسلل للميليشيات باتجاه مواقعهم في جبل العبلية الاستراتيجي بجبهة حيفان، التي استعادتها قوات الجيش في الأيام القليلة الماضية.
وأكدت مصادر محلية في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، أن ميليشيات الحوثي تقوم باحتجاز عشرات القواطر (الصهاريج) المحملة بالمشتقات النفطية في نقطة جمركية بمحافظة البيضاء، القادمة من مأرب وأخرى قادمة من عدن، في مدخل العاصمة الجنوبية في ذمار، لمفاقمة الأزمة الخانقة التي تعيشها المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ولمطالبة ملاكها بمبالغ مالية باهظة مقابل السماح بمرورها.
* المصدر : الإمارات اليوم