إلى جنوبيي الاتحادية أضيفوا وبالمعايير الدولية
علي محمد السليماني
لست من انصار الاتحادية - الفيدرالية- مع اليمن الشقيق لاباقليمين ولا بستة و مابينهما ' لان المتنفذين في اليمن الشقيق لن يقبلوا حتى بدولة رشيدة بمؤسسات حكم تخضع لدستور ملزم وقانون ينفذ باحكام قضاء نزيه وكفوء ..لكن اسوق التالي للاخوة الجنوبيين ممن اعمتهم الذاتية وابتلوا بقصر النظر والشخصنة ممن يعملون على استجرار صراعات الماضي وتطويرها ويجهدون انفسهم بثمن بخس على تنمية الخلافات الجنوبية - الجنوبية ' لتمزيق ماتبقى من وشائج القربى بين ابناء شعب الجنوب ' وتعطيل جهود المخلصين من شرفاء هذه الامة العربية الجنوبية وهؤلاء ' الغارقين في اسواق النخاسة ليس لهم من علاج ممكن فمن شب على شيئ شاب عليه مؤكدا' ولكن اوجه خطابي للاخوة المتاقليمين واقول : ان الاقاليم والدولة الاتحادية حيلة وخدعة كبرى من مطابخ رجال السياسة الشماليين و "هم اهل دهاء" الذي فصلوا دستور يضيع فيه الجنوب وينهي قضيته ويدفنه في مطامع اصحاب الشمال التوسعية ' ويعيد ترسيم الحدود بين الجنوب واليمن كخط توسعي ثاني في حالة اذا فشلت خطة هضم الجنوب كاملا بالاتحادية فترسيم الحدود قد تم اعتمادها وفقا لنصوص ومواد هذا الدستور الذي اعتمد تقسيم الجنوب نهاية عام1994 كنتيجة لهزيمته في حرب الشمال عليه صيف نفس العام وبموجب هذا التقسيم الظالم الذي فرضه المنتصر الشمالي على الجنوب المهزوم "زلجت" 35 في المئة من مساحة الجنوب لصالح اليمن وتلك خيانة عظمى في حق الاجيال الجنوبية الصاعدة والقادمة .. ويبقى وجوبا ان نقول للجنوبيين المؤيدين لهذا التوجه بالحل ان عليكم ان تعيدوا النظر في مواقفكم وان لاتشرعنوا للشماليين ماغنموه بالحرب ' فان لم تعيدوا الجنوب فلا تبصموا على ضياعه الابدي ' وانما اتركوا الشماليين يستقوون بمن يقويهم حاليا ' واتركوا الجنوب للاجيال القادمة لعلها تجد في هذا العالم من يساعدها على تحقيق العدل واستعادة وطنها وكرامتها..
ان من يقف على بعض مواد مشروع دستور الدولة الاتحادية سيجد في مواده وبين ثنايا نصوصه الكثير من "الافخاخ" القاتلة لشعب الجنوب ' لهذا هم متكتمين على نشره 'وطرحه للنقاش على الراي العام ' لكي لايقف الجنوبيون على ما في ثنايا نصوص ومواد الدستور الاتحادي او مشروع دستور الدولة الاتحادية الخدعة الكبرى ' التي هي اكبر من كارثة 22/5/1990
وكارثة 7/7/94، وكارثة الحرب الشمالية الثانية على الجنوب عام 2015 ..وعلى الجنوبيين المتوافقين مع هكذا حل ان يطلبوا ان تكون الدولة الاتحادية وفقا للمعايير الدولية المعتمدة ' وان تكون حدود اقليمي الجنوب هي نفس خط الحدود الذي كان قائما حتى 21مايو1990م بين الدولتين ' وان يتضمن الدستور شروط واجراءت ضامنة ومانعة عدم الانقلاب عليه او تعديله بالاكثرية التي هي مضمونة للشماليين ولذلك يجب طلب ضمانات دولية ' وهذا مايجب على الجنوبيين على " " قلتهم " المتوافقين مع هكذا حل ' التنبه له ' بل يجب وضع مواد اجرائيه لاتتيح تعديل بعض مواد الدستور المتعلقة بالشراكة الاتحادية ولضمان حسن الاداء ' وسير عمل الدولة الاتحادية تضع مادة عقابية تنص على ان اية مخالفة من طرف الشمال لنصوص الدستور الاتحادي دون موافقة كامل ممثلي الجنوب تؤدي عمليا الى عودة قيام دولة الجنوب.. وبالقطع الشماليين لن يقبلوا بهكذا حلول لان هدفهم 'الاستملاك والتوسع وليس الوحدة..فهل من عقول تدرك وابصار ترى..؟!!