وزير الخارجية الإماراتي يشهد تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية

الثلاثاء 6 فبراير 2024 17:04:38
testus -US

شهد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، مراسم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة لعام 2024، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

وتحت شعار "حكايات من نور"، حضر مراسم التكريم الذي أقيم في صرح زايد المؤسس، الرئيس خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، ومعروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بالإمارات، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ونورة الكعبي، وزيرة دولة، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ومريم المهيري، رئيسة الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة وعدد من الشخصيات الدولية.

وتزامنت مراسم التكريم مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة بإجماع أعضائها احتفاء بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بأبوظبي في الـ4 من شهر فبراير لعام 2019.

وكرّمت الجائزة الجمعيتين الإنسانيتين في إندونيسيا "نهضة العلماء" و"المحمدية"، وجراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، والأخت نيلي ليون كوريا، الرئيس والمؤسس المشارك لمنظمة غير حكومية في دولة تشيلي، الذين تشاركوا الجائزة للعام 2024.

وتحرص الجائزة على تكريم الأفراد والمؤسسات من بقاع مختلفة من العالم، الذين يعملون على تعزيز التضامن والنزاهة والعدالة والتفاؤل على الصعيدين المحلي والدولي، ويسعون إلى تحقيق اختراق نحو التعايش السلمي.

وشارك كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، والبيرتو فان كلافيرين، وزير خارجية جمهورية تشيلي، في مراسم التكريم عبر مقطع فيديو.

وتم اختيار "نهضة العلماء" و"المحمدية"، أكبر جمعيتين إسلاميتين في إندونيسيا تضمان أكثر من 190 مليون عضو، لجهودهما الإنسانية القيمة ومساعيهما لنشر السلام؛ إذ نجحتا في تحسين حياة عدد لا يحصى من الإندونيسيين والفئات المجتمعية الضعيفة في جميع أنحاء العالم من خلال إنشاء المؤسسات التعليمية والمستشفيات ومشاريع التخفيف من حدة الفقر.

أما البروفيسور السير مجدي يعقوب فكُرّم تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية للفئات المجتمعية الأضعف، وبصفته مؤسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر، ومنظمة سلسلة الأمل الخيرية في المملكة المتحدة، ساعد الدكتور يعقوب في إنقاذ آلاف الأرواح، وخاصة الأطفال، وأحدثت تقنياته الجراحية الرائدة ثورة في زراعة القلب، وقد حصل على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الفروسية البريطاني، ووسام النيل الكبير، ووسام الاستحقاق من الملكة إليزابيث الثانية.

وجرى اختيار نيلي كوريا -المعروفة باسم "الأم نيللي"- تقديراً لعملها في دعم النساء في السجون والنساء المفرج عنهن مؤخراً، وإعادة إدماجهن مرة أخرى في مجتمعاتهن كأعضاء منتجين، وذلك من خلال مؤسستها (مؤسسة المرأة الصامدة) "Fundación Mujer Levántate".

وتنطلق أعمال المؤسسة من منظور الأخوة الإنسانية، حيث تدير مأوى مؤقتاً للسجينات اللاتي ليس لديهن مكان يذهبن إليه عندما يتم إطلاق سراحهن.

وبهذه المناسبة، قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: إن "هذه الجائزة تستمد قوتها واستمراريتها من شخصية العرب الجليلة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما إنها تعكس الجهود الحثيثة والنهج المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي".

وبدوره، قال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية: "قُدمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2024 لهؤلاء الذين بذلوا مجهودات حثيثة تعبيراً عن التزامهم بتعزيز التعايش السلمي وتقدم الإنسانية، وأنا على ثقة من أن تكريم هذه الشخصيات يعد بمثابة حافز للآخرين للقيام بمبادرات تقوم على التعاون المثمر بين الناس من مختلف الأديان في خدمة الإنسانية جمعاء".

ومن جهته، أوضح المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، أن لجنة التحكيم المستقلة للجائزة في نسخة عام 2024 اطلعت على مئات الترشيحات من الأفراد والمنظمات الملهمة والمؤثرة، مشيرا إلى أن المكرمين هذا العام وهم جمعية نهضة العلماء، والجمعية المحمدية، والبروفيسور السير مجدي يعقوب، والأخت نيللي ليون كوريا، هم أبطال حقيقيون للأخوة الإنسانية عبر الثقافات والدول ومختلف المجالات، وأن التكريم هذا العام يؤكد على أن الجائزة هي حقاً مبادرة عالمية ومنصة بالغة الأهمية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.