توقعات بحدوث تطورات دراماتيكية مفاجئة في مسار معركة الحديدة.. تعرف عليها
توقع خبراء عسكريون أن تستكمل العملية العسكرية تطويق مدينة الحديدة وتجنب الانخراط في حرب شوارع، مرجحين أن يعمل التحالف على عزل الحوثيين وتجنب خوض أي مواجهة في ميناء الحديدة، مع بروز احتمال بأن يلجأ التحالف لتنفيذ عملية نوعية تفضي إلى تحرير ميناء الصليف شمال الحديدة وقطع آخر خط إمداد ومن ثم تهيئة الميناء كبديل مؤقت حتى استكمال العملية العسكرية.
ولا يستبعد الخبراء طبقاً لـ"العرب" اللندنية، حدوث تطورات دراماتيكية مفاجئة في مسار المعركة من بينها حدوث انهيار مفاجئ للميليشيات الحوثية المحاصرة داخل المدينة نتيجة لقطع خطوط الإمداد وانقطاع الاتصالات بينها، بالتزامن مع حراك شعبي متوقع من قبل المدنيين داخل الحديدة.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد يحيى أبوحاتم إن القوات المشتركة، وبدعم كبير من قوات التحالف وعلى وجه الخصوص من الإمارات التي تشارك في دعم العملية من خلال إنشاء مظلة جوية إضافة إلى الدعم البري واللوجستي والمعلوماتي، تمكنت من السيطرة على مناطق شاسعة في خط صنعاء-الحديدة وتحديدا في كيلو 10 وكيلو 12 وصولا إلى كيلو 7 ما تسبب في قطع الشريان الحيوي الذي تستمد منه الميليشيات الحوثية دعمها من المحافظات الشرقية والجبلية وخصوصا محافظة المحويت وصنعاء وكذلك محافظتا ذمار وريمه.
وعن سيناريو المعركة المحتمل خلال الأيام القادمة، رجح أبوحاتم أن تسعى القوات المشتركة إلى “السيطرة على دوار المطاحن وكذلك الالتفاف شمالا من شارع الخمسين وصولا إلى نقطة الشام وبذلك تفصل الحديدة عن المحيط الخارجي وتصبح الميليشيات محاصرة داخل المدينة”، لافتا إلى أن القوات المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة قد تلجأ إلى عمليات انتقائية بعد أن يتم إحكام السيطرة على الحديدة وقطع كل طرق الإمداد”.
وأكد أبوحاتم أن القوات المشتركة ستتجه بالتوازي إلى كيلو 16 حيث تتمركز الكثير من المعسكرات منها معسكر القوات الخاصة سابقا ومعسكر التسليح ومخازن التسليح التابعة لقيادة المنطقة الشمالية الغربية سابقا وهناك غرفة عمليات متقدمة للميليشيات الحوثية.
وكيلو 16 قاعدة مهمة لانطلاق الميليشيات في اتجاه جبهة الساحل الغربي وإحكام السيطرة على هذه المنطقة يفسح المجال للسيطرة على الطريق الرئيسي الذي يمتد من الحديدة وصولا إلى كيلو 16 وبعدها إلى المراوعة وباجل وهناك مفرق آخر باتجاه تعز، إضافه إلى الطريق الذي تم إنشاؤه من قبل الميليشيات الحوثية حديثا من شمال شرق المعسكر القوات الخاصة ووصولا إلى مدينة 22 مايو داخل الحديدة.
وهذا الطريق يستخدم حاليا من قبل الميليشيات في التحرك وإيصال بعض المساعدات والمقاتلين إلى داخل الحديدة.