الدولة العميقة لأفشال أي تطور في الشمال
م . جمال باهرمز
- (من شيخه صادق الاحمر وقبيلته حاشد لا يمكن ان يخاف). قالها حميد الأحمر في مقابلة تلفزيونية قبل اجتياح صنعاء من قبل الحوثيين.
حميد الأحمر أحد قادة الشمال واحد قادة أكبر أحزابه وهذا منطقة ومنطق اغلب قادة الشمال فرئيس دولة كل واحد منهم هو شيخ قبيلته وجيشه هي قبيلته ودستور وقانون الدولة هو العرف السائد وفتاوى رجال الدين.
-دخل الحوثيين صنعاء ودخلوا بيت صادق الاحمر ووجدوه محاط بخمسة نساء من حرائر تعز في وقفة تضامن معه.
تبخرت حشود قبيلة الحشد المليوني حاشد وتبخرت حشود قبائل الشمال وهرب حميد الاحمر وكل قيادات الفيد والارهاب.
واليوم حميد الاحمر لم تأخذه الغيرة على احتلال الحوثيين لغرفة نومه وبيته وبيوت اهله.
بل يهدد من منفاه ابناء الجنوب ويخيرهم بالبقاء في الوحدة او الحرب لأنه كما يقول ان قواتهم في مارب لازالت لم تدخل الحرب وجاهزة للحفاظ على وحدة اليمن.
-أي جنس هذا. الجنوبيين يقاتلوا المتمردين بدلا عنه لإعادته وإعادة اسرته الى وطنهم وبيوتهم واعادة ايضا كل الهاربين من امثاله والذي الكثير منهم مسجلين في كشوفات الراتب لدى اللجنة السعودية –اليمنية الخاصة كقيادات عسكرية ومدنية وحزبية وشيوخ قبلية ودينية.
صانع الاحزمة الناسفة يهدد بشن الحرب على أبناء الجنوب معتمدا على جيوش مارب التي قد تكون دخلت وستدخل عدن والجنوب على هيئة نازحين وهاربين ومقاومين ومنظمات وغيرها.
ومع انه من حق أبناء الجنوب العربي أن يحموا بلادهم ويحصنوا مدنهم ويمنعوا او على الأقل ينظموا عشوائية النزوح من الشمال ويطالبوا حكومة الشرعية ودول التحالف بمساعدتهم في ذلك. الا ان قادة الدولة العميقة يمنعوهم من ذلك وحميد الأحمر أحد اقوى رجال هذه الدولة العميقة.
-هؤلاء هم قادة الدولة العميقة وهذه هي الشمال او ما كانت تسمى المملكة المتوكلية الهاشمية وبعد انقلاب 62م على الامام الدكتاتوري سميت بالجمهورية العربية اليمنية ثم الجمهورية اليمنية بعد التوحد مع الجنوب. ولازال العالم حائر هل هي جمهورية او مملكة حتى اللحظة.
-هي الدولة الفاشلة نفسها حين حاولت الدول اخراجها الى نور الحضارة مثل كل دول العالم ليكون الدستور والقانون هو النظام. فأبوا قادتها الا ان يجروها لظلمات الجهل والقبيلة والاصرار على احياء نفس النظام الاجتماعي.
وحاول ابناء الجنوب بالوحدة فأبوا قادة هذه الدولة الفاشلة الا ان يصروا على العودة الى نظامهم المتخلف قبل الوحدة
يكفي النظر إلى جدول الدول الفاشلة لترى انها في الصدارة. احزاب هي بالأساس مليشيات تتبع قادة عسكريين وشيوخ قبائل وشيوخ الدين ينتموا الى الهضبة الزيدية
كل الحروب تدور على ارض هذه الدولة الفاشلة ليس لأهداف وطنية ولكن للصراع على السلطة والثروة.
-هي نفسها الدولة التي يستبيحها الإرهابيين بل ويستقروا ويصبحوا مواطنين بل وقادة عسكريين وزعماء ورؤساء مؤسسات حكومية وخاصة عسكرية ومدنية.
-هي نفسها الدولة التي يعتقل شعبها الميليشيات الإرهابية والتي تتشكل على هيئة أحزاب ومكونات سياسية ومنظمات حكومية ومدنية.
-هي نفسها التي يحصد ارواح أبنائها ولازال التمزق المذهبي.
-هي نفسها التي فيها النظام الاجتماعي ليس مبني على الدستور والقانون والمؤسسات. بل على حكم الثلاثي (القادة العسكريين والشيوخ القبليين ورجال الدين) والأكيد ان هؤلاء القادة ينتمون الى الهضبة الزيدية المقدسة ومن خرج عن طوع هذا الثلاثي فمصيره السحق او الهروب الى الجنوب.
فلا يسمح لمأمور مديرية او قاضي محكمة او مدير عام مرفق او مؤسسة ان يخرج عن طوع هذا الثلاثي.
فقائد شرطة أي مديرية او محافظة عليه ان ينفذ توجيهات القائد العسكري او شيخ القبيلة في نفس المنطقة. وكذلك المأمور ومدير التربية وغيرهم عليهم ان يستجيبوا لما يأمروه بهم.
هذا النظام الاجتماعي هش ولا يصنع او يؤسس لدولة ووطن واجيال تحب هذا الوطن بل تنمي روح الانتهازية والانتقام من الدولة ومن يمثلها وتنهار هذه الدولة في ظل عالم متحضر يسير الى التطور بسرعة البرق.
هذه ليست مبالغات. فألاف اللاجئين القدامى والجدد في الجنوب هم من الشمال. وملايين المغيبين داخل هذه الدولة الفاشلة محبطين مسيرين من قبل قادة مليشيات الى الجوع والجهل والظلم والهلاك.
-هي نفسها هذه الدولة الفاشلة بسبب نظامها الاجتماعي. اثرت وافسدت وافشلت دولة الجنوب قبل الوحدة بسبب خيانة بعض الهاربين منها لمن احتضنهم في الجنوب قبل الوحدة.
-هي نفسها هذه الدولة الفاشلة التي بأحزابها الهاربة تحاول الان افشال أبناء الجنوب في حربهم ضد اذناب أعداء العرب الذين يهددوا الامن القومي العربي.
-هي نفسها هذه الدولة الفاشلة والتي قادتها عصابة الهضبة الزيدية الى الفشل والانهيار قبل ان تنقسم هذه العصابة الى طرفين الأول هارب والثاني متمرد. وكل الطرفين يدينوا بالولاء لأطراف خارجية وينفذوا اجندتها.
الطرف الهارب كان ولازال منذ الانقلاب على الامام في 62م يستلم مخصصات ورواتب شهرية من الجارة السعودية. والطرف المتمرد يلقى كل الدعم من إيران.
جيوش هذه الدولة في أراضيهم يضربوا بالطيران وجميع أنواع الأسلحة بعصى البند السابع وتتم ابادتهم رسميا.
والجيوش الهاربة وقادتها وظيفتهم كمحللين لشرعنه ضرب المتمردين في بلدهم حتى وان كانوا قبائلهم وجيوشهم واحزابهم.
-هذه الدولة الفاشلة محاصرة , فزعيمها اللص الإرهابي تم اغتياله ولا يعرف له قبر وقادة نظامه جزء منهم مختبئين في الكهوف هربا وخوفا من ضرب الطيران العربي لهم. والجزء الاخر منفي وهارب ومشرد في الدول التي كانوا لها عملاء هي نفسها الدولة الفاشلة التي ترفع عناوين الجمهورية والديمقراطية والوحدة وتتحكم في مفاصلها الدولة العميقة.
-سادة العالم. مهما حاولتم فلن تستطيعوا إقامة دوله مدنيه مؤسسيه في الشمال. وسيستمر صراع الديوك الى ما شاء الله لماذا. لهذه الأسباب:
1-الدولة العميقة ومنظومة الإرهاب عمرها أكثر من 40 عام. أسست بعد اغتيال الرئيس الشهيد الحمدي من قبل حكام اليوم قادة هذه الدولة الفاشلة بدعم دول إقليمية ودولية. عندها جعلوا الشمال رقعه ترابيه لتجميع وتدريب وتصدير المجاهدين الصادقين وبعذر الجهاد ايضا المقاتلين والقتلة الإرهابيين من جميع انحاء العالم للقتال في أفغانستان والشيشان وغيرها. في فترة الحرب الباردة. وبعد ذلك تم مكافاتهم وتوطينهم ومنحهم الجنسية والرتب وأصبحوا جزء مهم من النظام الحاكم.
2-لان شعبنا في الشمال وعلى مدى مراحل واجيال بعد أجيال سلطت عليه ثقافة اللا وطن (اللا دولة) وغرس ثقافة المذهب ومن والاه والبقيه كفره او مرتدون او في ضلال.
3-الشيخ هو الامر الناهي. والمؤسسات المدنية تخضع لما يقوله ويمنع ان يعارض رغبته أحد سواء مدراء مديريات او مؤسسات او قضاه او أجهزة الضبط القضائي.
4-العرف هو السائد لحل المشاكل. والقانون والدستور لا يعمل به وفي اغلبه يعتبر بنظر قادة الدولة العميقة تشبه بالكفرة.
5-التاثير والتطرف العقائدي على اغلب المكونات في الشمال من أطراف الصراع الديني وانحسار للمذاهب المعتدلة يوما بعد يوم بفعل التأثير والاجندة الإقليمية والدولية.
-لذا يا سادة العالم عليكم بالطريق الاسهل وهو استعادة دولة الجنوب. ومن خلال ذلك سيتم محاصرة عصابات الدولة العميقة وسيتم القضاء عليها وعلى امتدادها الإقليمي والعالمي. هذه الدولة التي منعت وتمنع شعبنا العربي في الشمال من التطور والتقدم واللحاق بركب الدول والحضارة. عندها فقط تستطيعون بناء دوله مدنيه في الشمال.
(منكم لله خذوا لحاكم الحمراء وانصرفوا / ومسابحكم البيضاء او الصفراء او الخضراء / وفتاويكم التي تخالف قوانين السماء وارحلوا / ورؤوس الأبرياء المعلقة / على صدوركم كالأوسمة / وعمائمكم المربوطة او المسربله / وبول بعيركم وعلب الحناء وانقرضوا / فما عاد في النفس لكذبكم متسع / ولا لارتزاقكم بالدين والخدع / ولا في ارضنا لكم وسع / وخذوا حورياتكم وجنانكم وصلواتكم وانصرفوا / يامن استبدل النور بالظلمات / والجيوش بعصابات / والمؤسسات المدنية بجمعيات / والدول بشيوخ الدفع لمن دفع / ففي ارضنا ليس لكم بقاء / ولن يرضى شعبنا بشياطينكم ان يجتمع / ولا بمنهاجكم البشع / غادروا حياتنا / بكل ارهابكم ورعبكم والفزع).