طالبتها بكشف مؤامرة تفجير مؤتمر المعارضة
فرنسا تجمد قرار تعيين سفير جديد بإيران
قال مسؤولون فرنسيون، الأربعاء، إن فرنسا لن تعين سفيرا جديدا في طهران إلا إذا حصلت على معلومات من إيران عن الهجوم الإرهابي الذي كان سيستهدف المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس الذي عقد في يونيو/حزيران الماضي.
وألقي القبض على دبلوماسي إيراني يعمل في السويد و3 أشخاص آخرين، للاشتباه بتآمرهم لشن الهجوم على مؤتمر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وتزعم إيران بألا صلة لها بالمؤامرة، مدعية أنه "دبرها أشخاص من داخل المعارضة نفسها".
ومثلت العملية ضربة للعلاقات في الوقت الذي كانت فيه فرنسا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي يسعون لإنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية مع إيران في 2015.
وغادر السفير الفرنسي لدى إيران طهران هذا الصيف، ويتعين على إيران أيضا تعيين سفير جديد في باريس بدلا من السفير الذي غادر العاصمة الفرنسية.
وقال مصدر دبلوماسي لـ"رويترز"، إن فرنسا علقت بالفعل تعيين سفير جديد لها بسبب المؤامرة.
وكانت السلطات البلجيكية والألمانية والفرنسية كشفت مخططا إيرانيا لاستهداف مؤتمر المعارضة الإيرانية، ما يعكس ذعر النظام الإيراني المحموم من سقوطه.
وعلى خلفية ذلك اعتقلت السلطات الألمانية دبلوماسيا إرهابيا يتبع نظام ولاية الفقيه، ويدعى أسد الله أسدي، وذلك بتهمة محاولة هجوم إرهابي على المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس.
والدبلوماسي الإرهابي هو المخطط الرئيسي للهجوم، وكان يعمل في مركز مخابرات النظام الإيراني في النمسا منذ أغسطس/آب 2014. أمّا الإرهابي والإرهابية المعتقلان في بلجيكا فهما أمير سعدوني ونسيم نومني المقيمان في مدينة أنتيورب البليجيكية.
ويعاني النظام الإيراني منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي من عدة أزمات، إذ خرجت مظاهرات حاشدة من 140 مدينة إيرانية في جميع أنحاء البلاد تنادي بإسقاطه، ويحتجون ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، والبطالة، وفساد النظام الثيروقراطي، والمتطرف؛ الذي يكبد شعبه تكاليف خسارته في حروب مكلفة التي شنها في المنطقة لحماية مصالحه الخاصة، خاصة في سوريا، كما خرجت عدة حركات احتجاجية منفصلة هزت أنحاء البلاد، من اضراب سائقي الشاحنات والمزارعين نتيجة الجفاف، إلى المدرسين الذين يحتجون على ظروف العمل السيئة.
كما أعقبت تلك الأحداث عودة العقوبات بعد انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، فضلاً عن تخلي الأوروبيين عن إيران خوفاً من العقوبات الأمريكية، كل هذه العوامل أدت إلى محاولة النظام الإيراني لقمع معارضيه أينما كانوا، بحسب الموقع الفرنسي.