ما هو التطبيق الذي يقود إلى السجن في تركيا؟
ويضاف هؤلاء إلى عدد كبير آخر من الأتراك، جرى اعتقالهم لمجرد وجود هذا التطبيق على هواتفهم، فما هو "بايلوك"؟
ابتكر هذا التطبيق مبرمج أميركي من أصول تركية يدعى "ديفيد كينز"، بحسب ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في مقابلة مع الرجل في أكتوبر 2016.
وأكد كينز للصحيفة أنه تعلم في مدارس تابعة لشبكة غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، ويتخذ من الولايات المتحدة منفى اختيارا له.
بعدها انتقل كينز إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية، لكنه ينفي انتماءه إلى جماعة غولن، وإن كان قد أقر بصداقته مع أعضاء في الجماعة.
وقال كينز إن التطبيق صممه خبير برمجة اكتفى بالإشارة إلى اسمه الأول "فوكس"، وكان على علاقة بشبكة غولن، موضحا أنهما عاشا معا في منزل واحد بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة بين عامي 2003 و2004.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي، فاروق أوزلو، قوله إن التطبيق صممه موظفون سابقون مؤيدون لغولن في الوكالة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.
ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التطبيق "كان الوسيلة السرية لتواصل الانقلابيين"، و"لا يستخدمه إلا المنتمون إلى حركة غولن"، وفق صحيفة "زمان" التركية.
وتجرى كل عمليات الاعتقال بتهمة استخدام هذا التطبيق، حتى وإن لم تكن مشاركة صاحبه فعلية في محاولة الانقلاب.
كيف يعمل؟
"بايلوك" هو تطبيق آمن للدردشة النصية والمكالمات الهاتفية، ومن أبرز ميزاته أنه يعمل بشكل جيد على شبكات الاتصال من الجيل الثاني 2G، لذلك فإن استخدامه لا يحتاج شبكات متطورة من الناحية التكنولوجية.
ولا يسمح "بايلوك" بالتواصل مع آخرين إلا إذا كان المتصل يعرف اسم المستخدم الذي يريده الاتصال به أو الكتابة إليه، على عكس خدمات التطبيقات الأخرى التي تكتفي برقم الهاتف للتواصل بين أي شخصين.
ويعمل التطبيق على الهواتف الذكية التي تستخدم أندرويد باستخدام بصمة الأصبع، مما يضمن أن مستخدمه هو الوحيد الذي بإمكانه التواصل مع الآخرين.
فضلا عن ذلك، فإن تطبيق "بايلوك" لا يدخل إلى جهات الاتصال في هاتفك، بل يمكنك إضافة قائمة بجهات الاتصال الخاصة بك إلى التطبيق بعيدا عن قائمة أرقام الهواتف المسجلة لديك.
وبإمكان التطبيق إجراء محادثات هاتفية محلية ودولية مجانية عبر بروتوكول إنترنت مشفر بين شخصين فقط، وعرض حالة المستخدم في وضع "بدون اتصال"، حتى وإن كان متصلا بالفعل في تلك اللحظة.