لا لرفع الشعارات والهتافات.. السديس: أمن الحرمين خط أحمر

الأحد 25 فبراير 2024 21:26:48
testus -US

أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأحد، أن البعد الأمني في الحرمين الشريفين بعد عظيم ومهم، حيث اقترن الأمن بالحرم الشريف منذ وُجِدَ، مؤكدا على قاصدي الحرمين الشريفين ضرورة أن يراعوا هذه الخاصية، حيث أن أمن الحرمين خط أحمر لا يمكن المساس به.


وأضاف السديس خلال لقائه مع قناة «الإخبارية»: «جعل الله الحرمين مكانا للعبادة، وليس لرفع الشعارات ولا للهتافات ولا لصرف العمل في الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة لغير العبادة والدين، ولهذا نؤكد على القاصدين ألا تغلبهم الحماسة والعاطفة»، مخاطباً إياهم بقوله: «عليكم بالدعاء والتوجه إلى الله جل وعلا، أتيتم لعبادة الله بأداء العمرة والزيارة والحج وللنظر في معالم البيت العظيم والكعبة ومعالم الحرمين وإثراء تجربة القاصدين الدينية، لا تنصرفوا لغير العبادة، لا تُرفع شعارات في الحرمين إلا شعار التوحيد والتبلية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك».


وشدد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، على أنه ينبغي على القاصدين أن يراعوا الأنظمة، ويحرصوا على أن يكونوا عونا للقيادة الرشيدة ورجال الأمن والجهات العاملة في الحرمين كرئاسة الشؤون الدينية وغيرها من الجهات، في أن يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مضيفا: «نحن في رئاسة الشؤون الدينية نحرص على توفير الأجواء التعبدية والروحية والبيئة الإيمانية التي تصل العبد بخالقه، فلا ينصرف إلى أي أمر من أمور الدنيا، وهذه قضية ينبغي أن نؤكدها، بل ونحزم، فالدولة رعاها الله ورجال الأمن بالمرصاد لكل من يرفع شعارا أو هتافا غير هتاف العقيدة والدعوة والعبادة والالتجاء إلى الله».


ونوه السديس، بالوعي الكبير لدى المسلمين، الذي ونحن نفاخر به، ولا تؤثر أشياء فردية أو أعمال محددة، فهي لها ملابساتها الخاصة، ولهذا تُوْأَدُ في مهدها، كما ينبغي ألا نلتفت إلى خونة الدين والأوطان الذين يضخمون هذه القضايا، ولربما يشجعون مثلها، ينبغي أن يعلموا أن الحرمين الشريفين للعبادة، قال تعالى «إن أول بيت وضع للناس للذي بكة مباركا وهدى للعالمين»، وقال تعالى: «وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا»، فهذه القضية مهمة ينبغي ألا نصغي للشائعات المغرضة ولا لدعاة الفتنة الذين يسوؤهم ويحسدون هذه البلاد على ما يجدون في الحرمين الشريفين من نعمة الأمن والأمان والاطمئنان.