المستشفى الإماراتي في العريش يباشر استقبال المصابين الفلسطينيين
دشن المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش، اليوم الأحد، خدماته العلاجية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين، حيث بدأ المستشفي في استقبال المصابين من غزة، ووصل للمستشفى عدد من الحالات تعاني إصابات وكسوراً مختلفة الحدة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لسكان قطاع غزة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
وشهد المستشفى، اليوم، أولى العمليات الجراحية لشاب فلسطيني في العشرين من عمره تعرض لطلقات نارية وشظايا أدت إلى خلع وكسر في الكتف نتج عنه تلف في أعصاب الذراع وعدم القدرة على تحريك كامل اليد، مما استدعى تدخلا جراحيا سريعا لإعادة الكتف إلى موضعها، على أن تتبع ذلك إجراء عملية أخرى في الفترة المقبلة لمعالجة الأعصاب المتضررة.
ويضم المستشفى العائم الذي يقام بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي، طاقما طبيا وإداريا مكونا من 100 شخص من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير وغرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية.
وقال الدكتور فلاح المحمود مدير المستشفى العائم، أن تدشين المستشفى سيعزز من منظومة الدعم الطبي التي توفرها دولة الإمارات لأهالي القطاع المنكوب والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانونها، إذ تم تجهيز المستشفى بأفضل وأحدث المعدات التي تساهم في توفير أنواع العلاج والرعاية الطبية كافة وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.
وأضاف أن المستشفى باشر فور وصوله إلى ميناء مدينة العريش المصرية، باستقبال المصابين والحالات المرضية من الأشقاء الفلسطينيين وتقديم أشكال الرعاية والعلاج والأدوية كافة التي يحتجونها وفق أعلى مستويات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن المستشفى العائم مزود بمهبط للطائرات العمودية، وزورق بحري، يعززان الاستجابة للحالات الطارئة والصعبة التي تستدعي تدخلا طبيا سريعا.
ولفت إلى أن جميع المصابين والحالات المرضية التي يستقبلها المستشفى تخضع بشكل فوري لعملية تقييم شاملة تتضمن إجراء كافة أنواع المعاينة والفحوص للتعامل معها وفق الإجراء المناسب سواء بالتدخل الجراحي أو تطبيق برنامج المعالجة الذي تتطلبه حالة المريض.