خبراء عرب الحديدة تكتب نهاية الحوثي
قال سياسيون بحرينيون وعسكريون سودانيون، إن تحرير محافظة الحديدة يعد نقطة فارقة، لوضع النهاية لحرب اليمن، وحسمها لصالح قوات الشرعية، وإنهاء للتدخل الإقليمي المتمثل بإيران.
وإعادة السلام من خلال الحل السياسي. فيما قطع عسكريون سودانيون بأن الحرب في اليمن لن تنتهي إلا بتحرير محافظة الحديدة، باعتبارها الميناء الأساسي الذي تتلقى عبره ميليشيا الحوثي الدعم الإيراني، وأكدوا بأنها المعركة الفاصلة في عمليات استعادة الشرعية وعودة الاستقرار بتأكيد أن استعادة الحديدة تكتب نهاية الحوثي.
وأوضحوا في تصريحات لـ«البيان» بأن «السيطرة على المطار والميناء، اللذين يعتبران شرياناً رئيسياً لميليشيا الحوثي للحصول على الإمدادات العسكرية ومواد الإغاثة، ستجبر الحوثيين على الخنوع، والاستسلام للواقع الجديد».
وأكد المحلل السياسي البحريني في الشؤون العسكرية أحمد مسعود هلي الأهمية الاستراتيجية لمحافظة الحديدة، نظراً لاحتضانها أهم الموانئ اليمنية، وكذلك مطار الحديدة الاستراتيجي. وقال إن«نجاحات عملية الحديدة ستجبر الحوثيين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
وبخطوة تبدأ في السيطرة على المطار والميناء معاً، اللذين يعتبران شرياناً رئيسياً لميليشيا الحوثي للحصول على الإمدادات العسكرية ومواد الإغاثة». وتابع «كما تهدف قوات التحالف لتشديد الحصار على صنعاء وصعدة، تمهيداً للقضاء علي ميليشيا الحوثي بشكل نهائي، والعمل على استعادة السيطرة على الدولة اليمنية المختطفة، ومن هنا تكمن أهمية تحرير الحديدة، وإعادتها للشرعية».
الألغام
وواصل مسعود «العقبة التي تواجه قوات التحالف، هي الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في أرجاء المدينة عشوائياً، لإيقاع الخسائر الممكنة بين صفوفها، لذا فإن خطة التقدم يجب أن تعتمد على المعلومات الاستخباراتية، وعقد التحالفات مع زعماء القبائل، لتقليل نسبة الخسائر بين المواطنين».
إلى ذلك، أوضح المحلل السياسي سعد راشد أن جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن بارزة في تأمين الشعب اليمني من الخطر الحوثي، حيث إن التحركات الأخيرة متجهة نحو تحرير الحديدة التي تعتبر الشريان الرئيسي الذي يتغذى به الحوثيون من أسلحة وتمويل.
وقال راشد إن تحرير الحديدة من شأنه تأمين الشريط الساحلي من أي هجمات محتملة من قبل الحوثيين على الناقلات البحرية، كما سيتم تأمين سفن الإغاثة الإنسانية، مما يضمن تدفقها على اليمن.
نقطة فارقة
من جهته، قال المحلل السياسي علي الجزاف إن «معركة الحديدة تعد نقطة فارقة، وتحولاً مهماً، لوضع نهاية لهذه الحرب، وحسمها لصالح قوات الشرعية اليمنية، وإنهاء التدخلات الإيرانية، وإعادة السلام من خلال الحل السياسي واللجوء لمائدة المفاوضات». وأضاف «إن ما يحدث للحديدة الآن هو المطلوب تحقيقه، لإنهاء مماطلة الحوثيين وإفشالهم المستمر لعمليات السلام.
وكذلك استغلالهم لميناء المحافظة كقناة رئيسية لاستلام الأسلحة الواردة من إيران». وأردف «تحرير الحديدة، يعني قطع أي إمداد يصلهم من أي مكان، وبالتالي سنراهم مجبرين على الاستسلام، والدخول في عملية السلام التي ستكون لصالح الشعب اليمني بالدرجة الأولى».
انقطاع الدعم الخارجي للميليشيا
في الأثناء، شدد مصدر عسكري سوداني رفيع لـ«البيان» على أن انقطاع الدعم الخارجي عن الميليشيا يعني توقف الحرب، لافتاً إلى أن ذلك يجعل من استعادة الحديدة من أيدي الحوثيين أمراً حتمياً لعودة الاستقرار في اليمن، معتبراً معركة تحرير الحديدة قاصمة الظهر للحوثيين.
وقال المصدر إن قوات التحالف العربي ليس أمامها خيار غير الخيار العسكري وخيار الاقتحام بعد أن عجزت الأمم المتحدة عن ضمان عدم دخول أي دعم عسكري للميليشيا عبر ميناء الحديدة، ولم يستبعد استخدام الحوثيين السكان المدنيين كدروع بشرية، مما يحتم على قوات التحالف العمل عبر خطط عسكرية لتجنيب المدنيين الخسائر.
وأشار إلى أن استعادة الحديدة تكتب نهاية الحوثي.
وأكد أن عمليات التحالف العربي كانت موجعة للميليشيا، حيث فقدت حتى السيطرة على عناصرها التي سلم عدد كبير منهم نفسه لقوات التحالف، وتابع «بلا شك أن الميليشيا باتت في أضعف حالتها وبتحرير محافظة الحديدة تكون قد تلاشت تماماً».
مورد رئيسي
قال الخبير العسكري السوداني اللواء عبد الرحمن أرباب في تصريح لـ«البيان» إن ميناء الحديدة المطل على البحر يمثل المورد الرئيسي الذي تتلقى عبره الميليشيا الدعم في مواقعها، ما يعني أن السيطرة على الحديدة هي السيطرة على كل اليمن، وأكد أرباب أن السيطرة على الحديدة ستكون هي المعركة الفاصلة في العمليات العسكرية ضد الميليشيا الحوثية، وأضاف: «معركة الحديدة مهمة جداً، لا سيما وهي الميناء الأساسي لإمداد الحوثي».