مودريتش.. فضائي آخر يستهدف كسر شوكة رونالدو وميسي
يتطلع لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد والمنتخب الكرواتي، للفوز بجائزة الأفضل التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد هيمنة امتدت بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، لمدة 10 سنوات.
ويتنافس مودريتش، مجددًا مع رونالدو والمصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، على الجائزة مجددًا بعد حسم لقب الأفضل في أوروبا، متفوقًا على الثنائي المذكور.
ومرت مسيرة مودريتش بمراحل صعبة، بسبب بنيته الجسدية النحيفة، ونشأته الصعبة التي اضطرت عائلته للهجرة إلى مكان بعيد، عن حرب الاستقلال التي اندلعت في عام 1991.
ومع ذلك، استطاع الدولي الكرواتي، كسر تلك الحواجز، وكتابة اسمه واسم بلاده على المنصات العالمية، وأغلفة أشهر الصحف في العالم.
ويملك مودريتش، تاريخًا من النضال مع الظروف، سيحتاجه لكسر هيمنة ميسي ورونالدو على الجائزة، خاصة الأخير الذي استحوذ عليها في السنوات الثلاثة الماضية.
ولن يكون لوكا مودريتش، في حاجة لمواجهة ميسي، بعدما تم استبعاد البرغوث الأرجنتيني، لأول مرة من القائمة النهائية، منذ 12 عامًا.
ومنذ عام 2008، لم تخرج جائزة الأفضل عن الثنائي ميسي ورونالدو، سواء عندما كان يمنحها الفيفا، أو خلال دمجها مع جائزة الكرة الذهبية، في الفترة ما بين 2009 وحتى 2015، أو بعد انفصالهما مجددًا.
وساهم لوكا، بقوة في وصول بلاده إلى نهائي المونديال، للمرة الأولى في تاريخ كرواتيا، وحصد لقب أفضل لاعب في البطولة.
كما حصد لوكا، على جائزة أفضل لاعب وسط في أوروبا، وأفضل لاعب في القارة العجوز، وهو ما يعزز فرصه للفوز بجائزة الأفضل، المقدمة من الفيفا.
ويأمل مودريتش الملقب بكرويف البلقان، في تكرار إنجاز ريكاردو كاكا، أسطورة ميلان والبرازيل السابق، الذي يعد أول وآخر لاعب تمكن من الفوز بالجائزة، في حضرة ميسي ورونالدو.
وفاز كاكا، بجائزة أفضل لاعب عام 2007، وهو الموسم الذي حقق فيه لقب دوري أبطال أوروبا، بعدما تفوق في التصويت، على النجمين الصاعدين آنذاك، كريستيانو، وميسي.
وقال كاكا عن ذلك "ميسي ورونالدو من كوكب آخر، لا أحد في العالم بمستواهما، فشرف لي أنني آخر لاعب فاز بهذه الجائزة كأفضل لاعب في العالم من كوكب الأرض”.
وسبق وأن وصف إيفان راكيتيتش، نجم برشلونة والمنتخب الكرواتي، مواطنه بالفضائي، إذ قال "إنه لاعب من كوكب آخر وأفضل لاعب في تاريخ كرواتيا".