على رأسهم العاصمة عدن..الظلام يضرب 4 محافظات
تواجه 4 محافظات محررة على رأسهم العاصمة عدن بعد الخروج الجزئي لمحطات الطاقة الكهربائية بسبب نقص الوقود ما أدى إلى انقطاع التيار لحوالي 24 ساعة وسط صمت حكومي.
وشهدت محافظتي لحج وابين انطفاء شامل لعدم تزويد محطاتها بالمخصص اليومي من مادة الديزل .
وتشهد محطة بئر ناصر بمحافظة لحج انطفاء كلي منذ فجر الاثنين وحتى ساعات الفجر الأولى لليوم الثلاثاء انطفاء كلي شارف على 24 ساعة للمرة الأولى، وسط صمت حكومي، والحال نفسه تعيشة محافظة ابين فضلا عن انفصال الخدمة عن محافظة الضالع ومديرية ردفان .
وتغرق المحافظات الأربع خاصة لحج وابين والضالع في موجة ظلام للمرة الأولى، دون تدخل حكومي لإنقاذ الموقف وإعادة عمل محطات الطاقة الكهربائية، التي أصيبت بشلل تام وتوقف كلي .
وقالت مصادر عاملة في كهرباء عدن إن سبب تزايد الانقطاعات يعود إلى تخفيض مخصص الوقود لمحطات الكهرباء إلى النصف .
وقالت ذات المصادر إن الطاقة التوليدية بلغت 200 ميجا وات فيما أكثر من 140 ميجا متوقف بسبب عدم التزود بالوقود، وتعاني محطات كهرباء عدن منذ قرابة شهر من أزمة خانقة في الوقود عقب تخفيض المخصص اليومي إلى النصف مؤكدة أن عودة انقطاع التيار بدأت منذ أسابيع نتيجة لتقليص مخصص الوقود اليومي تدريجيا.
إلى ذلك توقفت محطة بئر ناصر المغذية لمديرية تبن بلحج، منذ صباح الأثنين وحتى اللحظة، حيث انقطعت الكهرباء في المديرية الى لحظة كتابة الخبر والكهرباء لم تعد بعد،وتعيش محافظة أبين على واقع الحال،إذ اطلقت عدة مناشدات منذ أمس الأول لتزويد محطة الكهرباء بالوقود دون فائدة .
وأثر تقليص الوقود على محطات التوليد في كلا من عدن ولحج وابين والضالع مسببا أزمة خانقة وأخرجت العديد من المحطات عن العمل .
الجدير بالذكر أن شركة النفط اليمنية الحكومية، بمحافظة حضرموت (شرق)، أقرت اليوم ، رفع أسعار البنزين بنسبة 21.2%، وسط أزمة شح في معروض الوقود وارتفاع الأسعار، تعصف بالمحافظات اليمنية.
وقال مالك إحدى محطات التعبئة بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في تصريحات صحفية إن شركة النفط أبلغتهم شفهياً وصول كميات البنزين، والبدء في بيعها بسعر 400 ريال يمني (0.63 دولار) للتر الواحد، بدلاً من 330 ريالاً (0.52 دولار).
ولم تعلن الشركة، رسمياً، أسباب الارتفاع في مادة البنزين، لكنها حتى اللحظة لم تتخذ الإجراء نفسه مع مادة الديزل، التي ما زال سعر اللتر منها 330 ريالاً يمنياً (1.320 دولار).
ويأتي الارتفاع، بالتزامن مع أزمة خانقة في مادة المشتقات النفطية، تعيشها محافظة حضرموت وبعض المحافظات الأخرى.
وجاءت الأزمة في أعقاب الانهيار الحاد للعملة اليمنية، التي وصل سعر الدولار الأمريكي الواحد مقابلها 630 ريالاً.
وكان الدولار الأمريكي، مطلع 2015، يساوي 215 ريالاً يمنياً، إلا أن الحرب التي أشعل فتيلها مليشيات الحوثي الانقلابية سبَّبت هبوطاً متواصلاً، حتى وصل اليوم إلى 630 ريالاً يمنياً.