بسبب الفقر..انتحار مسن في إيران
دفع الفقر وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، مسنًا إلى الانتحار وسط العاصمة الإيرانية طهران، صباح يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث باسم منظمة الإغاثة والإطفاء بالعاصمة جلال مالكي، قوله إن “شخصًا يبلغ من العمر 50 عامًا شنق نفسه في شارع نيايش بالقرب من المنتزه الوطني”، مضيفًا أن “الشخص المسن شنق نفسه بالحبل من أعلى الجسر”.
وأضاف ملكي أنه “بعد وصول رجال الإغاثة إلى موقع الحادث لاحظوا أن الرجل فارق الحياة”، منوهًا إلى أن “بعض أقرباء الرجل المسن أكدوا أنه يعاني من فقر وأزمة مالية خانقة بسبب عدم وجود من يعيله لعدم قدرته على العمل نتيجة معاناته من أمراض مزمنة”.
وفي آب/ أغسطس الماضي، سجلت طهران، 3 حالات انتحار، إحداها لفتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، كما أقدمت طفلة لا يتجاوزها عمرها 15 عامًا على الانتحار في مدينة “سنندج” التابعة لمحافظة كردستان الواقعة غرب إيران، بحسب ما أفادت به مواقع إخبارية.
وفي اليوم العالمي لمكافحة الانتحار بالعالم الذي صادف الـ10 من أيلول/ سبتمبر الجاري، أقدم صبي يبلغ من العمر 16عامًا على الانتحار بعدما طلب من والده مبلغًا من المال؛ فأبلغه الأخير بعدم قدرته على تلبية طلبه.
وأفاد موقع "إيران واير" في تقرير له عن حالات الانتحار، أن "الصبي أقدم على الانتحار ورمى نفسه من أحد الجسور في شارع بروجردي وسط العاصمة طهران، أمام أعين شقيقته”.
وقال محمد مهدي تندجويان، نائب مدير شؤون الشباب بوزارة الشباب والرياضة الإيرانية: “في العام الماضي انتحر 4 آلاف و992 شخصًا في البلاد”.
وأوضح تندجويان في تصريحات صحفية، أنه "مقارنة بالعام الماضي، ارتفع هذا الرقم إلى 972 شخصًا، وأن ثلثي الأرقام من عمليات الانتحار تقوم بها النساء”.
وتابع أنه “خلال السنوات الأخيرة، ارتفعت معدلات الانتحار بين الأطفال دون سن 17 عامًا، إذ تم الإبلاغ عن 212 حالة وفاة عن طريق الانتخار في مرحلة المراهقة”.
وفي الوقت نفسه، أكد المسؤول الإيراني أن “محافظات إيلام وجيلان وطهران وخوزستان في حالة حرجة بسبب معدلات الانتحار”، مؤكدًا أن “العاصمة طهران لديها أعلى معدلات الانتحار، كما أن الوضع في خوزستان سيئ أيضًا”.