النص الكامل لكلمة الرئيس الزُبيدي بالذكرى الـ9 لتحرير عدن
وجه الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة في الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال في كلمته "إنه لمن دواعي فخري وسروري، أن أشارككم في هذه الليلة المباركة، وفي هذا اليوم العظيم، يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، الاحتفال بالذكرى التاسعة للنصر المؤزر الذي تحقق لعاصمتنا الأبدية عدن، بفضل سواعد أبطالها الأشاوس شبابًا، ونساءً، وشيوخًا".
وأكد أنهم "جسدوا في معركة التحرير، أسمى معاني التضحية، والإباء، مسطّرين بدمائهم الزكية أعظم الملاحم في صفحات تاريخنا الوطني التحرري الزاخر بالبطولات العظيمة في رفض الظلم والاستبداد والاحتلال".
وأوضح أن تحرير العاصمة عدن من مليشيا الإرهاب الحوثية، لم يكن انتصارا للعاصمة عدن والجنوب فحسب، وإنما كان انتصار للمشروع العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفا أنه يحق لنا جميعا أن نفخر بأن عاصمتنا عدن وأبناؤها كان لهم قصب السبق في تحقيق أهم انتصار لأمتنا في صراعها مع المشروع الإيراني التوسعي ومخططاته وأطماعه التدميرية ومليشياته الإرهابية في بلادنا والمنطقة.
ولفت إلى أن التضحيات الجسيمة التي سطّرها شهداؤنا الأبرار في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود، كانت وستبقى هي الشعاع الذي ينير لنا الطريق، ومنهجنا الذي لم نحد، ولن نحيد عنه، حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا، وفي طليعتها استعادة وبناء دولته الجنوبية الفدرالية المستقلة وعاصمتها عدن، وهو عهد الرجال للرجال الذي قطعناه على أنفسنا، وسنبقى أوفياء له ما حيينا".
وجدد "الشكر والثناء للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين هبّوا هبة رجل واحد لنصرة شعبنا في معركته المصيرية في مواجهة الأطماع إيران ومليشياتها"، مؤكدا أننا "نعاهدهم بأن نظلّ أوفياء لذلك الموقف العروبي الأصيل، ولتضحيات ودماء الشهداء الميامين من أبطال القوات السعودية، والإماراتية، والبحرينية، والسودانية التي اختلطت بدماء أبطال مقاومتنا الجنوبية الباسلة مشكلة أبهى وأقوى صور التلاحم والشراكة المصيرية في الماضي والحاضر والمستقبل".
وتوجه بالتحيّة لجنود وضباط وقادة قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية كافة، المرابطين في ميادين الشرف، ولأبناء وطننا العاملين في كل ساحات العطاء وميادين الواجب، ونشدُّ على سواعدهم، أن أثبتوا على طريق الحرية والخلاص، فبكم سيكتمل نصرنا، وسنستعيد ونبني دولتنا الجنوبية الفدرالية المستقلة الحافظة لكل الحقوق، والمنتصرة لكرامة وعزة المواطن الجنوبي أينما كان.