وزير موريتاني: فتاوى الفتنة والتمويلات المشبوهة وراء إغلاق المؤسسات الإخوانية

الجمعة 28 سبتمبر 2018 10:37:58
testus -US
د.ب.أ

قال وزير الثقافة الموريتاني المتحد الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ، أمس الخميس، إن مؤسستي مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين المملوكتين للتيار الإسلامي، تُمثلان ذراعاً علمياً لحزب "تواصل" الإسلامي، وهو ما يتناقض مع القانون.
وأضاف ولد الشيخ، أن الإسلاميين يمتلكون كذلك قناتهم التلفزيونية "المرابطون" الذراع الإعلامي، والحزب هو الذراع السياسي.
وأوضح أن هذه المؤسسات التي أُغلقت كانت تكرس يوماً بعد يوم منهجية تخالف المنهجية الموجودة بالبلد، وهي منهجية المدرسة الإسلامية الشنقيطية المالكية الأشعرية الجنيدية، إضافةً إلى الملاحظات المتعلقة بالتمويلات، ومصدرها.
واتهم قيادات مؤسسة مركز تكوين العلماء، وجامعة عبد الله بن ياسين، بإصدار فتاوى في الحملة الانتخابية الماضية لدعم هذا الحزب، "الذي يدافع عن المظلومين" وما يجعل "التصويت له طاعة"، وأنه "لا يريد السلطة والمناصب، وإنما يُريد رضى الله وينبغي لمن يريد الحق أن يصوت لهذا المرشح وهذا الحزب"، وهو ما يعد اقحاماً لهذه المؤسسات في السياسة واتخاذها أداة لحملة الحزب.
وأضاف أن القيادة العملية والتوجيهية للمؤسستين ركزت في خطبتها يوم الجمعة الماضي، على أن الحكام الحاليين في العالم الإسلامي أتوا بالقوة، وأن الشعوب لم تبايعهم عن رضى، وإنما اغتصبوا السلطة بالقوة، وهو نوع من التحريض على الفتنة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة أنه خلال هذه المتابعة سجلت عليهما بعض الملاحظات، من بينها  الخلط أو التماهي مع حزب سياسي معين، بحيث أن قياديي هذا الحزب،  يقودون هذه المؤسسات، وهم أعضاء بمجالس إدارتيهما.
ورداً على سؤال حول توجه الحكومة إلى حل حزب تواصل، بين المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أنه إذا كانت هناك مخالفة قانونية لأي حزب، فإنه يصبح معرضاً للحل حسب القانون المنظم لعمل الأحزاب.