الرئيس المصري وملك البحرين يؤكدان الحاجة الملحة لمعالجة الوضع في غزة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، اليوم الأربعاء، على التزامهما المشترك بتحقيق المزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين بلديهما.
وشددا على أهمية استمرار الحوار والتشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية؛ من أجل صالح شعوب المنطقة.
وأعرب الجانبان في مؤتمر صحفي مشترك عقداه عقب مباحثات جرت بينهما في قصر الاتحادية بالقاهرة اليوم، عن أطيب التمنيات لقادة الدول العربية بنجاح القمة العربية التي تستضيفها مملكة البحرين في 16 مايو المقبل.
وعبرا عن أملهما في أن تسفر عن نتائج مثمرة تعزز التضامن العربي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الجانبان، على أهمية الحفاظ على الوحدة والرؤى المشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم الأمن والسلام القومي العربي.
وأكدا على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لحل النزاعات والصراعات، والحاجة الملحة لمعالجة الوضع المأساوي في غزة، وضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ورفض أي خطط لمزيد من العنف أو التهجير، معبرين عن التزامهما بدعم السلم والأمن العربي، والعمل معا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا الطرفان إلى منع التصعيد في الشرق الأوسط.، وأكدا على أهمية خلق مناخ إيجابي للأمن والاستقرار والرخاء للجميع في المنطقة، وضرورة التعاون لحماية الملاحة الدولية في الخليج العربي والبحر الأحمر.
وشدد الجانبان مجددا، على التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف الجهود الدبلوماسية والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وتعزيز تضامن الدول العربية، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء للجميع في المنطقة.
ومن جانبه، لفت الرئيس المصري، إلى أنه ناقش مع الملك حمد بن عيسى، جهود مصر والبحرين، والجهد العربي المشترك للتعامل مع الوضع في قطاع غزة غير القابل للاستمرار ووضع حد له والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير إلى جانب بحث النفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف الدولي بها وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبدوره، أعرب ملك البحرين، عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها الأخوية التاريخية مع مصر والقائمة على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير.
وأشاد بدور مصر التاريخي ومكانتها المهمة باعتبارها رصيدًا استراتيجيًا حاسمًا لأمن الخليج العربي ومبادراتها البناءة في قيادة جهود السلام في الشرق الأوسط.