بمنع هبوط طائرة أممية.. جريفيث مستمر في تقديم التنازلات للحوثين
رأي المشهد العربي
"مليشيا الحوثي تمنع طائرة أممية من الهبوط بصنعاء".. عنوان خبر نشر في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية، وكان كفيل لكشف نوايا المليشيا الانقلابية وما تسعى إليه في اليمن من تخريب واستمرار الحرب الدائة منذ 4 سنوات، كما كشف عن استمرار رضوخ وتواطؤ الأمم المتحدة مع المليشيا الإرهابية.
ومنعت ميليشيا الحوثي الانقلابية طائرة أممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي الجمعة، كانت مكلفة بنقل نجلي الرئيس السابق على عبدالله صالح، وبعض أقاربه، لخارج اليمن بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر دبلوماسي في العاصمة الأردنية عمان: إن الأمم المتحدة كلفت طائرة تابعة لها بنقل أبناء الرئيس السابق (صلاح ومدين) إلى خارج اليمن بحسب اتفاق الإفراج عنهم من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
ووفقًا للمصدر، أقلعت الطائرة من مطار العاصمة الأردنية عمّان وتوجهت إلى صنعاء إلا أن الحوثيين منعوا هبوطها في مطار صنعاء الدولي ، مما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى وجهتها في عمّان.
ولفت إلى أن تعنت المليشيا وخرقها للاتفاق يؤكد عدم جديتها في الانخراط بمساعي السلام وإثبات حسن نواياها، كما يؤكد استمرارها في خرق العهود والمواثيق التي تبرمها مع الجميع كما هو حالها على الدوام.
وكانت المليشيا قد أعلنت الأسبوع الفائت بشكل مفاجئ نيتها إطلاق سراح أقارب "صالح" واشترطت وصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء الدولي لنقلهم إلى العاصمة مسقط.
والمتابع الجيد للمشهد اليمني، يلاحظ بعد كل لقاء يجمع بالحوثيين والمبعوث الأممي أن المليشيا الانقلابية تعمل جاهدة على استمرار الصراع الدائر وكسب المزيد من الوقت لترتيب صفوفها التي خسرتها في جميع المعارك وآخرها في محافظة الحديدة.
ويدعي دائما المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفث، بعد كل لقاء بجماعة الحوثية الانقلابية أن نتائج اللقاء كانت جيدة ويؤكد بأن وفد المليشيا الانقلابية سيخضع ويوافق على السفر لاستئناف المفاوضات وهو ما لم يحدث من قبل وكان آخرها مفاوضات جنيف التي فشلت مطلع الشهر الجاري.
وفي مفاوضات جنيف التي فشلت مطلع الشهر الجاري، طالبت المليشيا الانقلابية بتوفير ضمانات أممية إضافية لجهة تأمين سفر الوفد المفاوض وضمان عودة أعضائه كاملاً، مع نقل العشرات من جرحى الجماعة وقادتها على متن الطائرة التي ستقل الوفد إلى الخارج.
معلومات مغلوطة
محمود الطاهر، الكاتب الصحفي والسياسي اليمني، أكد أن المليشيا الحوثية قد سربت إلى صحفيين وإعلاميين يقبعون تحت الاحتلال الحوثي خبر الإفراج عن أسرة الرئيس السابق على عبدالله صالح وهو أمرٌ مدبر بعناية من قبل المليشيات الحوثية الإيرانية لنقل جرحى قياداتها وأخرى من لبنان وإيران، ولهذا لجأت إلى هذه الحيلة مشترطة نقلهم بطائرة عمانية.
وقال في تصريحات خاصة لـ "المشهد العربي" إنه كان متوقعاً أن الحوثيين سيسربون مع هذه الأخبار معلومات تتضمن اتفاقية تضمن اعتزال العمل السياسي لأبناء الرئيس السابق وهو بالفعل ما تم من خلال إعلامهم.
وأضاف، أن الحقيقة إن الحوثيين لديهم قيادات كبيرة من حزب الله وإيران كذلك يقال إن عبدالله الشامي القيادي الحوثي والعقل المدبر لهم إصابته تحتاج علاج في الخارج، ولهذا المليشيا الانقلابية تبحث بشتى الطرق لإخراجه من اليمن من خلال الطائرة الأممية.
ولفت السياسي اليمني، أن الحوثيين عندما سربوا مثل هذه المعلومات أرادوا أن يصيبوا اليمنيين في مقتل، خصوصًا وأن المليشيات الموالية لإيران تجد صعوبة بالغة في التحشيد العسكري ولهذا تريد أن توهم الشعب بأنها القوة الوحيدة المتبقية في اليمن وأن المستقبل لها بينما يدرك الحوثيون جيدًا أن أيامهم أصبحت معدودة، ولولا دعم أمريكا التي هى تدعم إسرائيل لكان الآن الحوثيين في خبر كان.
وبسؤاله حول حديث مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، عن قبول المليشيا الانقلابية الحضور في المفاوضات المرتقبة بعد فشل الأخيرة في جنيف، أوضح أن المبعوث الأممي يثبت كل يوم يمر أنه يعمل مع إيران لدعم مليشياتها، مشيراً إلى إمكانية حضور مليشيا الحوثي المفاوضات المقبلة لكن الحضور سيكون من أجل المرواغة لتمديد أمد الحرب وبعد جهد كبير وتنازلات يقدمها مارتن غريفيث والأمم المتحدة للمليشيا التخريبية.
وكان مارتن جريفيث، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، قال منذ أيام: إن طرفى الصراع فى اليمن أبديا رغبتهما فى عقد لقاءات تشاورية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف جريفيث، أن الطرفين أكدا قناعتهما بأنه ما من حل للحرب الدائرة فى اليمن إلا عن طريق المحادثات.
وعن محادثات جنيف حول اليمن، والتى أُجهِضت لتغيب الحوثيين، قال "أُصِبت بخيبة الأمل لعدم حدوث تقدم فى جنيف، لذلك توجهنا فيما بعد فى جولة من الزيارات إلى مسقط وصنعاء والرياض، وكانت النتيجة المذهلة أن كلا الطرفين أى الحكومة والحوثيين أكدا لى رغبتهما مجدداً فى عقد لقاءات للتشاور.. ورغم أن ذلك ليس كافيا إلا أنه بداية طيبة".
ولفت إلى أن الطرفين يدركان كما يدرك مجلس الأمن أنه ما من حل لهذه الحرب إلا من خلال هذه العملية.
رأي المشهد العربي
"مليشيا الحوثي تمنع طائرة أممية من الهبوط بصنعاء".. عنوان خبر نشر في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية، وكان كفيل لكشف نوايا المليشيا الانقلابية وما تسعى إليه في اليمن من تخريب واستمرار الحرب الدائة منذ 4 سنوات، كما كشف عن استمرار رضوخ وتواطؤ الأمم المتحدة مع المليشيا الإرهابية.
ومنعت ميليشيا الحوثي الانقلابية طائرة أممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي الجمعة، كانت مكلفة بنقل نجلي الرئيس السابق على عبدالله صالح، وبعض أقاربه، لخارج اليمن بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر دبلوماسي في العاصمة الأردنية عمان: إن الأمم المتحدة كلفت طائرة تابعة لها بنقل أبناء الرئيس السابق (صلاح ومدين) إلى خارج اليمن بحسب اتفاق الإفراج عنهم من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
ووفقًا للمصدر، أقلعت الطائرة من مطار العاصمة الأردنية عمّان وتوجهت إلى صنعاء إلا أن الحوثيين منعوا هبوطها في مطار صنعاء الدولي ، مما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى وجهتها في عمّان.
ولفت إلى أن تعنت المليشيا وخرقها للاتفاق يؤكد عدم جديتها في الانخراط بمساعي السلام وإثبات حسن نواياها، كما يؤكد استمرارها في خرق العهود والمواثيق التي تبرمها مع الجميع كما هو حالها على الدوام.
وكانت المليشيا قد أعلنت الأسبوع الفائت بشكل مفاجئ نيتها إطلاق سراح أقارب "صالح" واشترطت وصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء الدولي لنقلهم إلى العاصمة مسقط.
والمتابع الجيد للمشهد اليمني، يلاحظ بعد كل لقاء يجمع بالحوثيين والمبعوث الأممي أن المليشيا الانقلابية تعمل جاهدة على استمرار الصراع الدائر وكسب المزيد من الوقت لترتيب صفوفها التي خسرتها في جميع المعارك وآخرها في محافظة الحديدة.
ويدعي دائما المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفث، بعد كل لقاء بجماعة الحوثية الانقلابية أن نتائج اللقاء كانت جيدة ويؤكد بأن وفد المليشيا الانقلابية سيخضع ويوافق على السفر لاستئناف المفاوضات وهو ما لم يحدث من قبل وكان آخرها مفاوضات جنيف التي فشلت مطلع الشهر الجاري.
وفي مفاوضات جنيف التي فشلت مطلع الشهر الجاري، طالبت المليشيا الانقلابية بتوفير ضمانات أممية إضافية لجهة تأمين سفر الوفد المفاوض وضمان عودة أعضائه كاملاً، مع نقل العشرات من جرحى الجماعة وقادتها على متن الطائرة التي ستقل الوفد إلى الخارج.
معلومات مغلوطة
محمود الطاهر، الكاتب الصحفي والسياسي اليمني، أكد أن المليشيا الحوثية قد سربت إلى صحفيين وإعلاميين يقبعون تحت الاحتلال الحوثي خبر الإفراج عن أسرة الرئيس السابق على عبدالله صالح وهو أمرٌ مدبر بعناية من قبل المليشيات الحوثية الإيرانية لنقل جرحى قياداتها وأخرى من لبنان وإيران، ولهذا لجأت إلى هذه الحيلة مشترطة نقلهم بطائرة عمانية.
وقال في تصريحات خاصة لـ "المشهد العربي" إنه كان متوقعاً أن الحوثيين سيسربون مع هذه الأخبار معلومات تتضمن اتفاقية تضمن اعتزال العمل السياسي لأبناء الرئيس السابق وهو بالفعل ما تم من خلال إعلامهم.
وأضاف، أن الحقيقة إن الحوثيين لديهم قيادات كبيرة من حزب الله وإيران كذلك يقال إن عبدالله الشامي القيادي الحوثي والعقل المدبر لهم إصابته تحتاج علاج في الخارج، ولهذا المليشيا الانقلابية تبحث بشتى الطرق لإخراجه من اليمن من خلال الطائرة الأممية.
ولفت السياسي اليمني، أن الحوثيين عندما سربوا مثل هذه المعلومات أرادوا أن يصيبوا اليمنيين في مقتل، خصوصًا وأن المليشيات الموالية لإيران تجد صعوبة بالغة في التحشيد العسكري ولهذا تريد أن توهم الشعب بأنها القوة الوحيدة المتبقية في اليمن وأن المستقبل لها بينما يدرك الحوثيون جيدًا أن أيامهم أصبحت معدودة، ولولا دعم أمريكا التي هى تدعم إسرائيل لكان الآن الحوثيين في خبر كان.
وبسؤاله حول حديث مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، عن قبول المليشيا الانقلابية الحضور في المفاوضات المرتقبة بعد فشل الأخيرة في جنيف، أوضح أن المبعوث الأممي يثبت كل يوم يمر أنه يعمل مع إيران لدعم مليشياتها، مشيراً إلى إمكانية حضور مليشيا الحوثي المفاوضات المقبلة لكن الحضور سيكون من أجل المرواغة لتمديد أمد الحرب وبعد جهد كبير وتنازلات يقدمها مارتن غريفيث والأمم المتحدة للمليشيا التخريبية.
وكان مارتن جريفيث، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، قال منذ أيام: إن طرفى الصراع فى اليمن أبديا رغبتهما فى عقد لقاءات تشاورية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف جريفيث، أن الطرفين أكدا قناعتهما بأنه ما من حل للحرب الدائرة فى اليمن إلا عن طريق المحادثات.
وعن محادثات جنيف حول اليمن، والتى أُجهِضت لتغيب الحوثيين، قال "أُصِبت بخيبة الأمل لعدم حدوث تقدم فى جنيف، لذلك توجهنا فيما بعد فى جولة من الزيارات إلى مسقط وصنعاء والرياض، وكانت النتيجة المذهلة أن كلا الطرفين أى الحكومة والحوثيين أكدا لى رغبتهما مجدداً فى عقد لقاءات للتشاور.. ورغم أن ذلك ليس كافيا إلا أنه بداية طيبة".
ولفت إلى أن الطرفين يدركان كما يدرك مجلس الأمن أنه ما من حل لهذه الحرب إلا من خلال هذه العملية.