ويكي تريبيون : الحوثيون سبب تفشي الكوليرا باليمن

السبت 29 سبتمبر 2018 19:25:00
testus -US
ترجمة خاصة بالمشهد العربي

ذكر موقع (ويكي تريبيون) البريطاني أن الافتقار إلى المياه وإمكانية الحصول على خدمات الصرف الصحي الأساسية في اليمن – من جرَّاء تعرُّض البنية التحتية للمياه لهجمات متكررة من قِبل مليشيات الحوثي الانقلابية – ينذر بتفشي مرض الكوليرا في البلاد.

وأشار الموقع – في سياق تقرير ترجمه (المشهد العربي) – إلى أنه حتى الآن في عام 2018، بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا 154.527 حالة، كما تم الإبلاغ عن 197 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، ووفقًا لمركز عمليات الطوارئ في اليمن، كان ما يقرب من ثُلث الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة.

ومع ذلك، حذر كبير مستشاري المياه في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الأسوأ لم يأت بعد إذا لم يتوقف الصراع في اليمن.

ولفت الموقع إلى أن نصف سكان اليمن فقط الآن لديهم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، وهو ما يجبر الناس - بمن فيهم الأطفال - على شرب المياه الملوَّثة، ويضطر كثيرون للسفر لأميال للوصول إليها.

وألمح الموقع إلى أن الحرب الأهلية تدور رحاها في اليمن منذ عام 2015 في أعقاب أزمة تعود جذورها إلى ثورات الربيع العربي في عام 2011، وتشكِّل الاضطرابات المدنية والتوترات السياسية والاتهامات الحادة تهديدات خطيرة للمواطنين.

ونوَّه الموقع بأن مدينة الحديدة الساحلية – التي تعد واحدًا من أكثر الخطوط الأمامية عنفًا في الصراع – تشهد الآن أحدث موجة من القتال، حيث تودي بحياة 166 شخصًا شهريًا.

ورغم ذلك، تعد المياه مصدر قلق أساسي أكبر من الرصاص والقنابل، طبقًا للموقع.

وبحسب منظمة (يونيسف)، يموت أربعة أطفال يوميًا في اليمن نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا، حيث ينتقل المرض المُعدِي عبر المياه الملوَّثة، وبذلك تُعد المياه فتاكة كالرصاص والقنابل في أوقات الصراع.

وقال كبير مستشاري (اليونيسف) في مجال المياه في حالات الطوارئ تيموثي غريف: "يعتقد الناس أن الحرب هي التي تؤثر على الأطفال، لكن في الواقع إمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية هي التي تؤثر عليهم".

للقراءة من الرابط الاصلي

ترجمة خاصة بالمشهد العربي