في ذكرى تحرير ساحل حضرموت.. لماذا يعتبر دعم الجنوب وتمكينه ضرورة ملحة؟
يمثّل النجاح الجنوبي بدحر تنظيم القاعدة الإرهابي في معركة المكلا التي تحل ذكراها السنوية الثامنة اليوم، دليلا قويا وناصعا حول الدور الذي يلعبه الجنوب في مكافحة الإرهاب.
معركة المكلا لم تكن من المعارك السهلة، والسبب في ذلك أن تنظيم القاعدة الإرهابي كان قد فرض إرهابه على نحو متوحش ضد مناطق ساحل حضرموت إلا أن قوات النخبة الحضرمية كانت على الموعد وأذاقت التنظيم مرارة الانكسار.
نجاح الجنوب في مكافحة ودحر إرهاب تنظيم القاعدة، لم يكن فقط من أجل حفظ الأمن القومي الجنوبي، لكنّ الأمر تضمّن أيضًا حماية الأمن القومي بمفهومه الإقليمي.
معركة المكلا قدَّمت دلالة واضحة وقوية حول قيمة الشراكة بين الجنوب والتحالف العربي، وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة التي يعود لها فضل كبير في حماية أمن الجنوب واستقراره وتمكينه من مكافحة الإرهاب.
هذه المعادلة التي أثبتت جدواها، يرى محللون أنه يتوجب العمل على استغلالها والدفع بها للأمام من خلال تكثيف دعم الجنوب وإسناده بشكل أكبر على النحو الذي يُمكِّنه من حسم الحرب على الإرهاب.
وهذه الشراكة تمثل عنصرا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه في التصدي لأي تحديات مثارة على الساحة في الوقت الحالي، الذي يشهد وبشكل جليّ تهديدات أمنية غير مسبوقة.
ويملك الجنوب، كل المقدرات اللازمة التي تتيح له إمكانية حسم الحرب على الإرهاب، وفي مقدمة هذه المقدرات العقيدة القتالية الملهمة التي يتحلى بها المقاتل الجنوبي.
ويُجمع محللون، على أن دعم القوات المسلحة وتمكينها أمرٌ من شأنه أن يعود بالنفع على صالح أمن واستقرار المنطقة في ظل عديد الشواهد التي تؤكد متانة القدرات العسكرية الجنوبية.