تفويض شعبي جنوبي للقوات المسلحة.. مسؤولية على عاتق الأشاوس
رأي المشهد العربي
لم تكن مستغربة تلك الحالة التي تفاعل بها الجنوبيون مع الذكرى السنوية الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي.
التعاطي الجنوبي مع هذه الذكرى الغالية حمل أكثر من دلالة، فمن ناحية عبر الشعب عن فخره بقواته المسلحة وقدراتها الكبيرة في العمل على فرض الأمن وتحرير كل التراب الوطني.
لكن هناك رسالة أخرى بعث بها الجنوبيون، لقواتهم المسلحة تتمثل في تجديد التفويض المقدم لها من أجل استكمال معركة التحرير الوطني.
الشعب الجنوبي وهو يحتفي بنجاحات قواته المسلحة في مختلف جبهات العزة والكرامة، فهو يدعوها لمواصلة جهودها لتنعم مختلف الأراضي الجنوبية بالأمن والاستقرار.
التفويض الشعبي الموجه للقيادة الجنوبية، يجعل الأنظار تتجه صوب مناطق الجنوب التي لا يزال يطالها خطر الإرهاب من قِبل قوى الشر اليمنية المعادية.
ويثق الجنوبيون، بشكل كامل في قدرة قواتهم المسلحة على حسم المعارك في أقرب وقت بما يقود إلى استكمال مهمة التحرير الوطني، ومن ثم تحقيق مزيد من المكتسبات السياسية.
في الوقت نفسه، تستشعر القوات المسلحة الجنوبية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في ظل التفويض المقدم من الشعب الجنوبي، وذلك عملًا على الانخراط في مزيد من الجهود العسكرية التي تُفضِي إلى تقويض أي تهديدات يتعرض لها الجنوب.