نزيف الليرة مستمر.. والسياحة التركية في مأزق
تعرضت الليرة التركية لخسائر حادة مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري, ما أدى لدمار القطاع السياحي في أنقرة.
وقال رئيس اتحاد وكالات السفر التركية، فيروز باجلي قايا، إن تراجع الليرة المستمر عصف بقطاع السياحة الداخلية، حيث يضطر المواطنون الأتراك لتحمل مصروفات إضافية تقدر بنسبة 40% من أجل حجز غرف فندقية، تعادل نسبة انخفاض العملة المحلية تقريبًا.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية القريبة من الحكومة، عن باجلي أن الفنادق التركية خفضت الحصص المخصصة للسياحة المحلية ولا ترغب الآن في تأجير غرف للمواطنين نظرًا لارتفاع تكاليف التشغيل التي تعتمد على العملات الأجنبية لتوفير العديد من احتياجاتها.
وأشار إلى أن الفنادق تعاني حاليا بشكل أكبر في ظل تراجع أعداد السياح الأجانب الذين يستخدمون العملات الأجنبية وعلى رأسها اليورو لتسوية معاملاتهم .
وتأمل تركيا في جذب 40 مليون سائح أجنبي خلال 2018 لتعويض جانب من الخسائر الهائلة التي ضربت البلاد، وخاصة قطاع السياحة خلال 3 سنوات، والتي قدرتها أويا نارين، رئيسة اتحاد صناعة السياحة بتركيا، بأنها تناهز 30 مليار يورو نتيجة الاضطراب السياسي.
وتفاقمت بشدة الخسائر خلال شهر أغسطس الماضي، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مضاعفة رسوم واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمونيوم المستورد من تركيا، على خلفية احتجاز السلطات التركية القس الأمريكي أندرو برانسون.
ونتيجة انهيار الليرة، تسارعت معدلات التضخم في تركيا حتى سجلت أعلى مستوى لها في 15 سنة عند 17.9% ما أضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي بواقع 600 نقطة أساس دفعة واحدة إلى 24%.