حمدوك محذراً: أزمة السودان وجودية.. ويدعو إلى شحذ الهمم
اعتبر الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، اليوم الأربعاء، أن السودان يمر بأزمة وجودية يجب تداركها سريعا، محذراً من أن التأخير قد يؤدي إلى فناء البلاد، حيث ستتحمل الأجيال المتعاقبة مسؤولية التخريب.
وأكد حمدوك، أنه غير مهتم بالعودة لمنصب سيادي سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، مشدداً أن اهتمامه الرئيسي ينصب على حل الأزمة.
وكشف رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، خلال لقاء مجموعة من الإعلاميين والمفكرين في أعمال المؤتمر التأسيسي للتحالف في العاصمة أديس أبابا، تلقيه استفسارات من جهات دولية بشأن قبوله العودة لمنصب سيادي، وكان رده أنه غير مهتم بذلك، لافتا إلى وجود أشخاص آخرين مؤهلين لقيادة البلاد.
ودعا حمدوك السودانيين، إلى شحذ الهمم والتكاتف لبناء جبهة مدنية عريضة تُجبر طرفي الحرب على إيقافها والتوصل إلى اتفاق على قيادة الشباب للمرحلة القادمة.
وأفصح عن رغبة «تقدم» في توسيع التحالف ليشمل جبهة عريضة لوقف الحرب، مؤكداً الدور الكبير المنتظر من المبدعين والإعلاميين في المساهمة في معالجة التحديات التي تواجه السودان.
ووصف الوضع الحالي بالاستثنائي، لافتا إلى أنه لم يحدث في تاريخ السودان أن اجتمع أكثر من 600 شخص خارج البلاد، ورأى أن السودانيين قادرون على مواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد بلادهم.
وشدد قائلاً: «لدينا القدرة على الخروج من هذا الخطر، والمجهود الأكبر يقع علينا ولن يساعدنا أحد».