احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية
دعوات ثورة الجياع ترعب مليشيات الانقلاب الحوثي
تستعد العاصمة اليمنية لانتفاضة شعبية أطلقت عليها بعض المبادرات "ثورة الجياع" ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وغياب الخدمات، فيما خرج عبدالملك الحوثي زعيم الانقلابيين، يحذر من دعوات التظاهر ضدهم.
ومع دخول السنة الخامسة لاجتياحها من قبل مليشيا الحوثي، باتت صنعاء على شفا مجاعة مكتملة، فمع انقطاع المرتبات منذ 3 أعوام، فاقمت المليشيا الانقلابية من معاناة السكان، بعد إخفاء المشتقات النفطية والغاز المنزلي، والمتاجرة بها بالأسواق السوداء بأسعار خيالية.
وتشهد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة للانقلاب كافة، ارتفاعا غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية، جراء تدهور سعر الريال اليمني إلى مستويات قياسية، بفعل مضاربات الحوثيين وتجارة السوق السوداء، حيث سجل خلال الأيام الماضية 800 ريالا أمام الدولار الواحد.
وبدأت مبادرات شبابية مستقلة بالتنظيم لـ"ثورة الجياع" ضد الحوثيين، الذين تسببوا في انهيار الوضع الاقتصادي، وحمّلوها المسؤولية الكاملة فيما آلت إليه الأوضاع، وذلك بالتزامن مع احتجاجات شعبية في محافظات مختلفة.
وأصابت الدعوات الشعبية للتظاهر ضد الانقلاب، زعيم مليشيا الحوثي بالرعب، وخرج مساء الخميس، يحذر في كلمة مطولة من هذه المظاهرات، محاولا تهدئة الغليان الشعبي في صنعاء تارة، والتلويح بالقوة وقمع أي تظاهرات تارة أخرى، في مشهد يدل على ارتباك المليشيا التي اتجهت إلى الصمت طيلة الأيام الماضية بعد تدهور سعر الريال وتفاقم الأوضاع المعيشية للناس.
وفي مشهد يبرهن على الأزمة التي تعيشها المليشيا، حاول زعيم الانقلاب استجداء الناس بعدم الخروج ضدهم، وقال "إن الحل هو التعاون والابتعاد عن الكلام الفوضوي الحاقد الذي يصدر من الذين لا يحرصون على مصالح الناس".
وقوبلت كلمة زعيم الانقلاب بموجة من التهكم والسخرية في الشارع اليمني، وخصوصا بعد دعوته اليمنيين بالاتجاه إلى الزراعة للحصول على الغذاء، والاقتداء بالنموذج الكوبي الذي اعتمد على الزراعة والإنتاج الوطني لمدة 50 عاما جراء العقوبات الأمريكية.
وبدلا من إصداره توجيهات لأكثر من 20 شركة نفطية تتبع قيادات حوثية، بعدم المضاربة بالبنزين وبيعه في السوق السوداء بسعر يزيد عن 6 دولارات للتر الواحد عن السوق العالمية، وإلزامهم بتوفيره بالسعر المعتمد في المناطق المحررة، دعا زعيم الانقلاب اليمنيين "إلى الاقتصاد في استهلاك المشتقات النفطية".
*العين الإخبارية